كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

فأنت .. البيت كيف هو ركب فيه صدر بيت على عجز آخر (¬1)، وهو في هذه الرواية بلفظ (لكيما يروا) فلا شاهد فيه على النصب بكيما، كما قاله الكوفيون.
ومن رواه بلفظ (كما يحسبوا) تأوّله على حذف النون للضرورة، والأصل يحسبون. وقال الفارسي: أصله كيما، فحذفت الياء للضرورة. وقوله: (أغاد أي أرائح) وابن: انه من أبان يبين، أي أظهر. ومتهجر: من التهجر، وهو السير في الهاجرة. ومحجر: من حجر القمر، إذا استدار بغط؟؟؟ رقيق من غير أن يغلظ، وكذلك اذا صارت حوله دارة من الغيم. وواش: حاسد، يمشي بالنميمة. ولصرم:
أي لانقطاع. والكاشحين: بالحاء المهملة، الحاسدين. والمتغوّر: من الغور، وهو تهامة وما يلي اليمن والحجاز. والطرف: بفتح الطاء المهملة، العين. وما جئتنا:
أصله ان جئتنا و (ما) زائدة. وحيث أنظر: خبران.
283 - وأنشد:
وننصر مولانا ونعلم أنّه … كما النّاس مجروم عليه وجارم (¬2)
هو لعمرو بن برّاقة الهمداني.
أخرج القالي في أماليه بسنده عن ابن الكلبي قال (¬3): أغار رجل من مراد يقال له حريم على إبل عمرو بن برّاقة الهمداني وخيل له فذهب بها، فأتى عمرو سلمى - وكانت بنت سيدهم وعن رأيها كانوا يصدرون - فأخبرها أن حريما المرادي أغار على إبله وخيله، فقالت: والخفو والوميض، والشّفق كالاحريض، والقلّة والحضيض، إنّ حريما لمنيع الحيز، سيّد مزيز، ذو معقل حريز،
¬__________
(¬1) هذه الجملة مضطربة وناقصة وأرى انها يجب أن تكون كما يلي:
(لاهلي حتى ... البيت، ركب فيه صدر بيت على عجز آخر والرواية:
لاهلي حتى لامني كل ناصح … وإني لأعصي نهيهم حين أزجر
وقوله: كما يحسبوا وهو ...) وانظر حاشية الامير 1/ 152
(¬2) سبق ص 203، الشاهد رقم 93، وهو في ابن عقيل 1/ 245، واللآلي 749
(¬3) 2/ 121 و 122

الصفحة 500