كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

يا عيد مالك من شوق وإيراق … وكرّ طيف على الأهوال طرّاق (¬1)
ولا أقول إذا ما خلّة صرمت … يا ويح نفسي من شوق وإشفاق
لكنّما عولي إن كنت ذا عول … على بصير بكسب الحمد سبّاق
سبّاق غايات مجد في عشيرته … مرجّع القول هذّا بين إرقاق
عاري الطّنابيب، ممتدّ نواشره … مدلاج أدهم واهي الماء غسّاق
حمّال ألوية، شهّاد أندية … قوّال محكمة جوّاب آفاق
قرع السنّ: ضربها بطرف الأنملة ونحوها. والندم: التأسف. والاخلاق، جمع خلق بضمتين، وقد يسكن: السجية والطبع. والعيد: ما اعتادك من نوم أو غيره. قال:
فالقلب يعتاده من حبّها عيد
والكرّ: الرجوع. والطيف: ما يجيء في النوم. والخلة: الصديقة. وصرمت:
قطعت. والاشفاق: بمعنى الحذر، فيعدّى بمن، نحو أشفقت منه. وبمعنى الشفقة فيعدى بعلى، نحو أشفت عليه. والعول: بكسر المهملة وفتح الواو. قال في الصحاح: يقال: عول عليّ بما شئت أي استغن بي، كأنه يقول: احمل عليّ ما أحببت، وما له في القوم من معول، والاسم العول، وأنشد البيت. وسباق:
صيغة مبالغة من السبق. وترجيع القول: ترديده، والهذ: الاسراع. والارقاق:
مصدر رقيقة بمعنى رفقت به. والطنابيب، جمع مطنب، وهو المنكب والعاتق، يقال: طنب الفرس فهو أطنب، إذا كان طويل القرى. وطنب الفرس، أي طال متنه، وهو عيب. وأراد بقوله عاري الطنابيب: براءته من هذا العيب، كما قال الآخر:
وقد لحقت بأولى القوم تحملني … حمراء لا شنج فيها ولا طنب
¬__________
(¬1) في المفضليات: (ومر طيف).

الصفحة 51