كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 2)
قوله: (وان الذي) أصله (الذين) فحذفت النون تخفيفا، وقد أورده سيبويه شاهدا لذلك (¬1). ويروى (وإن الاولى) (¬2) وحانت: هلكت، من الحين، وهو الهلاك. وفلج: بفتح الفاء وسكون اللام وجيم، موضع في طريق البصرة. ودماؤهم:
نفوسهم. والأساود: جمع أسودة، وأسودة، جمع سواد، وهو الشخص. وأراد بالأساود: شخوص الموتى (¬3). وشرى، بفتح المعجمة والراء، طريق في سلمى كثير الأسد، وأسود خفية: مثل قولهم أسود حلية، وهما مأسدتان. والسمام: جمع سم.
306 - وأنشد:
كم قد ذكرتك لو أجزي بذكركم … يا أشبه النّاس كلّ النّاس بالقمر (¬4)
هو لعمر بن أبي ربيعة، كما في الاغاني وفي أمالي القالي، وقبله:
يا ليتني قد أجزت الحبل نحوكم … حبل المعرّف أو جاوزت ذا عشر
إنّ الثّواء بأرض لا أراك بها … فاستيقنيه ثواء حقّ ذي كدر
وما مللت ولكن زاد حبّكم … ولا ذكرتك إلّا ظلت كالسّدر
ولا جذلت بشيء كان بعدكم … ولا منحت سواك الحبّ من بشر
¬__________
(¬1) سيبويه 1/ 96. وفي اللآلي: (قوله: إن الذين حانت بفلج، يريد:
الذين، فأتى بواحد يدل على الجنس كما قال الله عز وجل: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ). وقال ابن كيسان:
هذه لغة لربيعة يحذفون النون فيكون الجمع كالواحد لمّا كان الاعراب فيما قبلها ...).
(¬2) كما في البيان والتبيين.
(¬3) في الكامل 724: (... فأجراه مجرى الأسماء، نحو (الأصاغر) و (الأكابر) و (الأحامد). وفي 50: (على حرد، يقول: على قصد).
(¬4) الاغاني 1/ 113 (الدار)، والأمالي 1/ 195، وديوان عمر 222 وهو في ديوان كثير 2/ 196.
الصفحة 518
1158