أن المنية والحتوف لا يقبلان منه فدية، وإنما يطلبان نفسه، ثم فسر الرهينة ما هي فقال: طارفي وتلادي.
327 - وأنشد:
كلانا غنيّ عن أخيه حياته … ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا (¬1)
هو لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطالبي من شعراء الدولتين يخاطب ابن الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكانا صديقين ثم تهاجرا، من قصيدة أوّلها:
أرى حبّنا قد كان شيئا ملفّقا … فمحّضه التّكشيف حتّى بداليا (¬2)
ولست براء عيب ذي الودّ كلّه … ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة … ولكنّ عين السّخط تبدي المساويا
أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة … فإن عرضت أيقنت أن لا أخاليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعد ما … بلوتك في الحالين إلّا تماديا
هكذا في الحماسة البصرية، ورأيت في نوادر ابن الأعرابي: قال الأبيرد الرياحيّ لحارثة بن بدر:
كلانا غنيّ عن أخيه حياته … ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
أحارث فالزم فضل برديك إنّما (¬3) … أجاع وأعرى الله من كنت كاسيا
¬__________
(¬1) الاغاني 13/ 127 (الثقافة) منسوب للأبيرد الرياحي، وهو في ذيل اللآلي 73 لسيار بن هيبرة. والكامل 183 لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
(¬2) في الكامل برواية:
رأيت فضيلا كان شيئا ملفقا … فكشّفه التمحيص حتى بداليا
(¬3) في ذيل الامالي 74 برواية:
أخالد فامنع فضل رفدك إنما