كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

وسنة: جماد لا مطر فيها. وأرض جماد لم يصبها المطر. والزغف: بفتح الزاي وسكون المعجمة وفتحها وفاء جمع زغفة بالوجهين الدرع اللينة. وقيل:
الواسعة. وقيل: الصغيرة الحلق. والمضاعفة: الدرع نسجت حلقتين حلقتين.
والنجاد، بكسر النون، حمائل السيف، وهو مفعول تردّى، استعاره من لبس الرداء. والخضارم، جمع خضرم، بالكسر وهو الكثير العطية، شبه بالبحر الخضرم، وهو الكثير الماء. قوله: ولم تعوّد الخ .. أراد بالخيل الرجال يقول:
لم تعوّد خيلهم أن تقاد وترأس ولكنها تقود وترأس. ومدك: فعل ماض جواب إذا، ومفعول فاضلت محذوف، وبحور فاعل مدّك. ومحرز آخرا مبتدا جدّا ارتفع. والثماد، والثمد، بالمثلثة: الماء الملح القليل الذي لا مادّة له. والجعاد، جمع جعد، وهو الكرير من الرجال. والكلاب بضم الكاف والتخفيف اسم ماء كانت عنده وقعة للعرب. ويوم الكلاب بالرفع مبتدا خبره لهم. ويوم قيس بالنصب ظرف لهراق. وهو قيس بن عاصم المنقري من بني سعد، وكان غزا بكر ابن وائل بمسلحة، وهي بضم الميم، بين البصرة واليمامة، فلما خاف من قومه أن يجبنوا أطلق أفواه المزاد فهراق الماء، وقال لأصحابه: قاتلوا فالموت بين أيديكم والفلاة وراءكم. فقاتلوا فظفروا بالبكريين وأصابوا إبلا كثيرة.
14 - وأنشدني:
أيا جبلي نعمان بالله خلّيا … نسيم الصّبا يخلص إليّ نسيمها (¬1)
قال صاحب الحماسة البصرية: هو لقيس بن الملّوح، وأورده بلفظ: طريق الصبا، وبعده:
أجد بردها أو تشف منّي صبابة (¬2) … على كبد لم يبق إلّا صميمها
فإنّ الصّبا ريح إذا ما تنسّمت … على نفس مهموم تجلّت همومها
¬__________
(¬1) الامالي 2/ 181.
(¬2) في الامالي: (حرارة).

الصفحة 60