كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

ما روضة بالحسن ظاهرة الثّوى … يمجّ النّدى جثجاثها وعرارها
بأطيب من أردان عرّة موهنا … وقد أوقدت بالمندل الرّطب نارها
فقالت له: أرأيت حين تذكر طيبها فلو ان زنجية استجمرت بالمندل الرطب لطاب ريحها، ألا قلت، كما قال امرؤ القيس:
خليليّ مرّا بي على أمّ جندب … لنقضي حاجات الفؤاد المعذّب
ألم ترياني كلّما جئت طارقا … وجدت بها طيبا وإن لم تطيّب
فقال: الحق والله خير ما قيل، هو والله أنعت لصاحبته مني، أخرجه ابن عساكر.
الجثجاث: بجيمين ومثلثتين، ريحانة طيبة الريح. والعرار: البهار البري.
وتنأ (¬1): تبعد. وحقبة: نصب على الظرف، والمراد بها الحين. ولا تلاقها: بدل من تنأ، لأن عدم الملاقاة هو النأي. و (فإنك) جواب الشرط. وقوله (بالمجرّب) استشهد به النحاة على زيادة الباء في خبر (إن) وهو بفتح الراء: الذي جرّبته الأمور وأحكمته. وقوله:
وقالت: متى يبخل عليك ... البيت
أورده المصنف في الكتاب الرابع مستشهدا به على أن نائب الفاعل في (يعتلل) ضمير المصدر، أي هو أي الاعتلال. ويعتلل: يعتذر. وتدرب: بالمهملة، تتعوّد. وتبصر: انظر. والظعائن: الهوادج (¬2). وسوالك: دواخل. والنقب:
الطريق في الجبل. وحزمى، بمهملة وزاي، مثنى حزم، وهو ما غلظ من الارض، أي وعر. وشعبعب: يروى باهمال العينين وإعجمامهما، موضع (¬3). والألهوب:
الأسم من ألهب الفرس، إذا اضطرم جريه. وللساق درّه: أي استدرار للجري.
¬__________
(¬1) يعود هنا السيوطي الى شرح معنى كلمات قصيدة امرئ القيس.
(¬2) وهي أيضا: النساء في الهوادج.
(¬3) في شرح ديوانه: اسم ماء، وفي البكري 800: اسم ماء لبني قشير.

الصفحة 94