كتاب الرد على من قال بفناء الجنة والنار

المبحث الأول: أسباب تحقيق الرسالة
القسم الأول: "دراسة الكتاب، ومنهجي في تحقيقه والتعليق عليه، ووصف ما اعتمدته في التحقيق من نسخه" ويشمل عدة مباحث:
المبحث الأول: تسمية الكتاب.
لم أقف لهذه الرسالة على تسمية معينة من مؤلفها شيخ الإسلام ابن تيمية.
نعم قال تلميذه العلامة ابن القيم: "وكنت سألت شيخ الإسلام - قدس الله روحه - فقال لي هذه مسألة عظيمة كبيرة ولم يجب فيها بشيء، فمضى على ذلك زمن، فكتب فيها مصنفه المشهور - عليه رحمة الله (¬1) ".
لكن هذه ليست تسمية اصطلاحية كما ترى ... ولهذا تعدد عنوانها، فنسخة المكتب الإسلامي جاء في بدايتها ما نصه: "قال شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى - في رسالته في "الرد على من قال بفناء الجنة والنار" "ما نصه ... " (¬2) .
وهذا العنوان يوافق ما ذكره الإمام ابن عبد الهادي حيث ذكر من مؤلفات الشيخ "قاعدة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار" (¬3) .
أمَّا نسخة دار الكتب المصرية (¬4) فكتب فوق بدايتها من الجهة اليمنى
¬__________
(¬1) شفاء العليل "435".
(¬2) صورة الصفحة الأولى من نسخة المكتب الإسلامي كما في مقدمة "رفع الأستار" "53".
(¬3) انظر: "العقود الدرية" "67".
(¬4) سيأتي التعريف بها "ص29".

الصفحة 9