كتاب حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم

وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين (¬1) .
¬__________
(¬1) أشهد، أي: أقطع وأجزم أن لا معبود حق، إلا الله وحده لا شريك له، ووحده: حال من الاسم الشريف تأكيد للإثبات ولا شريك له: تأكيد للنفي، تأكيد بعد تأكيد اهتماما بمقام التوحيد.
الملك: حقيقة، كما قال تعالى: {هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا مالك إلا الله» الحق، قال تعالى: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ} فهو سبحانه الحق المبين، وقوله الحق وكتابه الحق، له الملك لا إله إلا هو، العزيز الحكيم.

الصفحة 8