كتاب أعلام مالقة

بمالقة عام 627)، فيكتفي فقط عند الحديث عنه بإيراد ما ذكره الناس له أو بما خبروه عنه (¬1).
وليس في أعلام مالقة ما يفيد أنه تنبه إلى الأخذ عن الشيوخ الكبار ممن أدركهم آنذاك بمالقة من أمثال أبي الفضل عياض الحفيد (¬2) (توفي بمالقة عام 630)، وأبي محمد بن عبد العظيم الزهري (¬3) (توفي بمالقة عام 630)، وهما معا من شيوخ خاله القاضي بن عسكر.
غير أن الشيخ الوحيد الذي جلس إليه في هذه الحقبة هو شيخه في القرآن محمد بن عمار المكتب الذي توفي بمالقة عام (¬4) 624.فهو أول شيوخه في التعلم، وقد احتضنه في المكتب وهو ابن ست سنوات، ولا أراه حسب الترجمة التي صاغها له في أعلام مالقة قد طالت مدة الأخذ عليه وملازمته له.
ومعنى هذا أنه إلى حدود سنة 627 لم يكن ابن خميس قد اشتد عوده ليبدأ مرحلة الأخذ عن الشيوخ والجلوس إليهم.
ولذلك لا نجد من شيوخه ممن ذكرهم في أعلام مالقة من تقدمت وفاته على سنة 630.
فإذا افترضنا أن مرحلة الأخذ عن الشيوخ والجلوس إلى حلقاتهم تبدأ في الأغلب مع مرحلة البلوغ من عمر الطالب، أي بعد حفظه القرآن والمتون العلمية - تأكد لنا بالتقريب أن ولادة أبي بكر بن خميس لا محالة قد تمت خلال إحدى سنوات العقد الثاني من القرن السابع. يؤكد هذا أنه حين ذكر بعض أصحابه في أعلام مالقة، سمى منهم ابن المعلم (¬5)، وأبا بكر حميد (¬6). وقد تبين أن هذا الأخير قد ولد بمالقة سنة 607.فالذي يصفه أبو بكر بن خميس بصاحبنا لا شك سيكون قرينا له أو قريبا منه في سنه وعمره، وستجمع بينهما طبقة واحدة ..
¬_________
(¬1) أعلام مالقة: 258 ترجمة 93.
(¬2) له ترجمة في أعلام مالقة 330 ترجمة رقم 151 - صلة الصلة 165 - الذيل 244/ 8 - الاحاطة 221/ 4.
(¬3) له ترجمة في: أعلام مالقة: 242 ترجمة رقم 79 - التكملة 894/ 2 ط العطار - صلة الصلة: 84 (نسخة مرقونة).
(¬4) راجع ترجمته في أعلام مالقة: 158 ترجمة رقم 42.
(¬5) راجع أعلام مالقة: 211 ترجمة رقم 60 - وراجع الذيل 135/ 4.
(¬6) راجع أعلام مالقة: 236 ترجمة رقم / 72 توفي أبو بكر أحمد (حميد) ابن الحافظ أبي محمد القرطبي المالقي بمصر عام 652 - ومولده بمالقة عام 607 - له ترجمة في الذيل 138/ 1.

الصفحة 26