كتاب رسالة الشرك ومظاهره

14 - الكرامة
• الكرامة في اللغة:
كرم الشيء- بضم الراء- كرماً- بفتحتين- وكرامة: إذا نفس وعز؛ فهو كريم، وله علي كرامة، أي: عزازة، وكل شيء شرف في بابه، فإنه يوصف بالكرم، ولا يقال في الإِنسان: كريم، حتى تظهر منه أخلاق وأفعال محمودة. وكرمته تكريماً وأكرمته إكراماً: عظمته ونزهته.
والمكرمة- بضم الراء- اسم من الكرم والتكريم، تقول: فعل الخير مكرمة، أي: سبب للكرم أو التكريم.
وتكون الكرامة اسماً أيضاً من الإِكرام والتكريم، تقول: نعم وحبّاً وكرامة، وليس ذلك لهم ولا كرامة.
والإِكرام والتكريم أن يوصل إلى الإِنسان إكرام- أي: نفع لا يلحقه فيه غضاضة-، أو أن يجعل ما يوصل إليه شيئاً كريماً، أي: شريفاً.
هذا كله من " الصحاح " و " القاموس " و " المصباح " و " مفردات الراغب ".
وقابل الشاعر الكرامة بالمساءة، فقال:
جَزَانِي الزُّهْدُمَانُ جَزَاءَ سَوْءٍ … وَكُنْتُ الْمَرْءَ يُجْزَى بِالْكَرَامَهْ

الصفحة 185