كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<10> أنه لما رجع مر بالنجاشي وفيه أسلم قومي ونزلوا إلى السهل وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران وبعث مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا وأسلم عك ذي خيوان وروى له حديثا آخر قال كنت عند النجاشي فقرأ بن له آية من الإنجيل فضحكت فقال أتضحك من كلام الله وهو طرف من الحديث الطويل وذكر سيف في الفتوح بسند له عن بن عباس أن عامر بن سهل كان أول من اعترض على الأسود العنسي لما ادعى النبوة وكان عامر بن شهر أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق العامري العقيلي والد أبي رزين لقيط بن عامر ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وأورد له الحديث الذي أخرجه النسائي وابن الجارود من طريق عمرو بن أوس عن أبي رزين أنه قال يا نبي الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة قال حج عن أبيك واعتمر قلت لم أر في شيء من طرقه التصريح بوفادة والد أبي رزين عامر بن الطفيل بن الحارث الأزدي ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق وذكر أنه كان وافد قومه والقائم فيهم في زمن الردة يحرضهم على الإسلام وذكر له قصة طويلة وقصيدة حسنة وله مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم بكت الأرض والسماء على النور الذي كان للعباد سراجا من هدينا به إلى سبل الحق وكنا لا نعرف المنهاجا عامر بن الطفيل آخر لم يذكر نسبه ذكره الترمذي والطبري في الصحابة وروى المستغفري من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عامر بن الطفيل أنه قال يا رسول الله زودني كلمات أعيش بهن قال يا عامر أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك وإذا أسأت فأحسن فإن الحسنات يذهب السيئات أورده المستغفري في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابي رئيس بني عامر في الجاهلية وهو خطأ صريح فإن عامر بن الطفيل مات كافرا وقصته معروفة وكان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانين سنة فقال له أبايعك على أن أعنة الخيل فامتنع والحديث الذي أورده إن صح فهو آخر وأظنه الأسلمي الذي روى البغوي والطبري في ترجمة عامر بن مالك ملاعب الأسنة من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال حدثني عمي عامر بن الطفيل عن عامر بن مالك فذكر حديثا سيأتي في ترجة عامر بن مالك عامر بن أبي عامر الأشعري ذكره بن سعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة وذكره يعقوب بن سفيان وابن السكن والباوردي وابن زبر في الصحابة وقال بن البراء سئل عنه علي بن المديني فقال إن لم يكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسمع من أبيه لأن أبا عامر قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال الطبري قلت وهذا مبني على أن أباه أبا عامر عم أبي موسى الأشعري وقد جزم أبو أحمد الحاكم في الكنى بأنه غيره فترجم لأبي عامر الأشعري عم أبي موسى وقال بن سعد والبغوي والطبري عامر بن أبي عامر الأشعري قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم §

الصفحة 10