كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)
<102> وسلم وروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عمر وابن عمرو وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وعقبة بن عامر ومعقل بن يسار وأنس وأبو هريرة وأبو أمامة وأبو برزة وأبو موسى وابنتاه عائشة وأسماء وغيرهم من الصحابة وروى عنه من كبار التابعين الصنابحي ومرة بن شراحيل الطيب وأوسط البجلي وقيس بن أبي حازم وسويد بن غفلة وآخرون قال سعيد بن منصور حدثني صالح بن موسى حدثنا معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت اسم أبي بكر الذي سماه به أهله عبد الله ولكن غلب عليه اسم عتيق وفي المعرفة لابن منده كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه ناتىء الجبهة يخضب بالحناء والكتم وقد ذكر بن سعد عن الواقدي وأسنده الزبير بن بكار عنه بسند له إلى عائشة وأخرج بن أبي الدنيا عن الزهري كان أبيض لطيفا جعدا مشرف الوركين وأخرج أبو يعلى عن سويد بن غفلة عن صالح بن موسى بهذا السند إلى عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بفناء البيت إذ جاء أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر فغلب عليه اسم عتيق وأخرج بن منده من طريق عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه قال سألت عائشة عن اسم أبي بكر فقالت عبد الله فقلت إن الناس يقولون عتيق قالت إن أبا قحافة كان له ثلاثة أولاد فسمى واحدا عتيقا والثاني معتقا والثالث عتيقا أي بالتصغير وفي السند بن لهيعة وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن محمد بن سيرين قال كان اسم أبي بكر عتيق بن عثمان وأخرج بن سعد وابن أبي الدنيا من طريق بن أبي مليكة كان اسم أبي بكر عبد الله وإنما كان عتيق لقبا وفي المعرفة لأبي نعيم من طريق الليث سمي أبو بكر عتيقا لجماله وذكر عباس الدوري عن يحيى بن جعفر نحوه وفي تاريخ الفضل بن دكين سمي عتيقا لأنه قديم في الخير وقال الفلاس في تاريخه سمي عتيقا لعتاقة وجهه وأخرج الدولابي في الكنى وابن منده من طريق عيسى بن موسى بن طلحة عن أبيه عن جده كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت فقالت اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي وقال مصعب الزبيري سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به قال بن إسحاق كان أنسب العرب وقال العجلي كان أعلم قريش بأنسابها وقال بن إسحاق في السيرة الكبرى كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به فأسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وفي تاريخ محمد بن عثمان بن شيبة عن سالم بن أبي الجعد قلت لمحمد بن الحنفية لأي شيء قدم أبو بكر حتى لا يذكر فيهم غيره قال لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم فلم يزل كذلك حتى قبضه الله وأخرج أبو داود في الزهد بسند صحيح عن هشام بن عروة أخبرني أبي قال أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم قال عروة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارا ولا درهما وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام عن أبيه أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا فأنفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية §