كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<103> بني المؤمل وأم عبيس وفي المجالسة للدينوي من طريق الأصمعي أعتق سبعة فذكرهم لكن قال وأم عبيس وجارية بن عمرو بن المؤمل وقال مصعب الزبيري حدثنا الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أعتق أبو بكر فذكر كالأول ولكن قال وأم عبيس وجارية بن المؤمل وأخرج من طريق أسامة بن زيد أسلم عن أبيه كان أبو بكر معروفا بالتجارة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألفا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف وكان يفعل فيها كذلك وأخرجه بن الأعرابي بالزهد بسند آخر إلى بن عمر نحوه وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق أبي إسحاق عن أبي يحيى قال لا أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر إن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم صديقا ومناقب أبي بكر رضي الله عنه كثيرة جدا وقد أفرده جماعة بالتصنيف وترجمته في تاريخ بن عساكر قدر مجلدة ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصحابه لا تحزن إن الله معنا فإن المراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع إذ لا يعترض لأنه لم يتعين لأنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر وعبد الله بن أريقط الدليل لأنا نقول لم يصحبه في الغار سوى أبي بكر لأن عبد الله بن أبي بكر استمر بمكة وكذا عامر بن فهيرة وإن كان ترددهم إليهما مدة لبثهما في الغار استمرت لعبد الله من أجل الإخبار بما وقد بعدهما وعامر بسبب ما يقوم بغذائهما من الشياه والدليل لم يصحبهما إلا من الغار وكان على دين قومه مع ذلك كما في نفس الخبر وقد قيل إنه أسلم بعد ذلك وثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وهما في الغار ما ظنك باثنين الله ثالثهما والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في هذه المنقبة غيره وعند أحمد من طريق شهر بن حوشب عن أبي تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما وأخرج الطبراني من طريق الوضين بن عطاء عن قتادة بن نسي عن عبد الرحمن بن تميم عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يرسل معاذا إلى اليمن استشار فقال كل برأيه فقال إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر وعند أبي يعلى من طريق أبي صالح الحيني عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي بكر مع أحدكما جبرائيل ومع الآخر ميكائيل واسرافيل ملك عظيم يشهد القتال وفي الصحيح عن عمرو بن العاص قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من فذكر رجالا وأخرج الترمذي والبغوي والبزار جميعا عن أبي سعيد الأشج عن عقبة بن خالد عن شعبة عن الجريري عن أبي نصرة عن أبي سعيد الخدري قال قال أبو بكر ألست أول من أسلم ألست أحق بهذا الأمر ألست كذا ألست كذا رجاله ثقات لكن قال الترمذي والبزار تفرد به عقبة بن خالد ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة فلم يذكر أبا سعيد قال الترمذي وهو أصح وأخرج البغوي من طريق يوسف بن الماشجون أدركت مشيختنا بن المنكدر وربيعة وصالح بن كيسان وعثمان بن محمد لا يشكون أن أبا بكر أول القوم إسلاما وأخرج البغوي بسند جيد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال ولينا أبو §

الصفحة 103