كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<11> وغزا معه وروى يحيى بن سليم عن أبي خثيم عن شهر بن حوشب عن عامر الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي سألته عن زوجها لو كان أجذم يسيل منخراه دما فمصصت ذلك لم تقضي حقه وروى الطبري والحاكم عن سعيد بن عبد العزيز قال قدم أبو موسى الأشعري فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم وقال أبو عامر الأشعري يقول كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان على القضاء زمن عمر قلت لا يكون على القضاء في ذلك الوقت إلا وهو رجل وقال بن حبان عامر بن أبي عامر الأشعري سكن الشام له صحبة ومات في خلافة عبد الملك ثم غفل فذكره في التابعين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة الذين نزلوا الشام عامر بن عبد الأسد ينظر في القسم الثالث عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ويقال وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أبو عبيدة بن الجراح مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح عبد الله وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب قريش والأكثر على إثباته وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ذكره بن سعد من رواية يزيد بن رومان وأنكر الواقدي ذلك وزعم أن أباه مات قبل الإسلام وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزي بن عامر بن عميرة أحد العشرة السابقين إلى الإسلام وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وما بعدها وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت ثنيتا أبي عبيدة وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح أخرجاه في الصحيح من طريق أبي قلابة عن أنس والبخاري نحوه من حديث حذيفة وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام فأخذ بيدي أبي عبيدة الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة وسيره إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده وقال إنه قتل أباه يوم بدر ونزلت فيه لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية وهو فيما أخرجه الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن شوذب قال جعل والد أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فنزلت وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وذكر عنه جابر بن عبد الله في الصحيح قوله للجيش الذين أكلوا من العنبر نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله فكلوا وروى عنه العرباض بن سارية وأبو أمامة وأبو ثعلبة وسمرة وغيرهم قال خليفة وكانت أمه من بني الحارث بن فهر أدركت الإسلام وأسلمت وقال الواقدي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ وهو الذي قال لعمر أنفر من قدر الله فقال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله تعالى إلى قدر الله تعالى وذلك دال على جلالة أبي عبيدة عند عمر وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وأسند بن سعد من طريق مالك بن عامر أنه وصف أبا عبيدة فقال كان §

الصفحة 11