كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<124> وسلم فقال إن ماعزا أخذ ماله وإنه لاعبا ثم بايعه على ذلك وقال غريب لا نعرفه من هذا الوجه كذا أورد المتن وأظن أن فيه تصحيفا وذكر البغوي أن البخاري ذكره في الصحابة وأخرج له الحديث المذكور والذي رأيته أنا أن البخاري ذكره في التابعين من تاريخه ولم يزد على قوله روى عنه هنيد بن القاسم وقال بن أبي حاتم روى حديثا وليس هو بالمشهور عبد الله بن ماعز بن مالك الأسلمي الذي رجم أبوه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أبو عمر في ترجمة ماعز أن ابنه عبد الله روى عنه فإن يكن كذلك فهو من الصحابة ولكن أخشى أن يكون التبس عليه بالذي قبله عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائي تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي عبد الله بن مالك بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي بن عم أبي أوفى والد عبد الله بن أبي أوفى بن الحارث بن أبي أسيد قال بن الكلبي له صحبة وتبعه أبو أحمد العسكري واستدركه الغساني وابن فتحون وقد ذكر بن الكلبي أيضا عبد الله بن أبي أسيد قلت فكأنه عم هذا عبد الله بن مالك بن القشب واسم القشب هو بكسر القاف وسكون المعجمة ثم الموحدة جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد أبو محمد الأزدي ويقال له أيضا الأسدي بالسين قال البخاري أمه مجيبة بنت الحارث بن عبد المطلب وقال بن سعد حالف مالك بن القشب المطلب بن عبد مناف وتزوج بحينة بنت الحارث بن عبد المطلب فولدت له عبد الله وهي بالموحدة والمهملة ثم النون مصغر وقيل إنها أم أبيه مالك وصحح أبو عمر الأول وهو قول الجمهور وقال البخاري قال بعضهم مالك بن بحينة والأول أصوب وقال إن قول من قال عن مالك بن بحينة خطأ وكان حليف بني المطلب بن عبد مناف له صحبة وروى عنه علي بن عبد الله قلت وله أحاديث في الصحيح والسنن من رواية الأعرج ومحمد بن يحيى بن حبان وحفص بن عاصم عنه قال بن سعد أسلم قديما وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر وكان ينزل ببطن رئم على ثلاثين ميلا من المدينة ومات به في إمارة مروان الأخيرة على المدينة وأرخه بن زبر سنة ست وخمسين عبد الله بن مالك أبو كاهل مشهور بكنيته يأتي وقيل اسمه قيس سماه بن شاهين وابن السكن عبد الله عبد الله بن مالك الأنصاري الأوسي حجازي قال البخاري وابن حبان له صحبة روى أحمد والنسائي من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن شبل عنه إذا زنت الأمة فاجلدوها الحديث وإسناده صحيح وزعم بن عبد البر أن الصواب فيه مالك بن عبد الله وسيأتي بيان ذلك في الميم وقد نبه البخاري في التاريخ من طريق الزبيدي وابن أخي الزهري وغيرهما عن الزهري فقالوا عبد الله وأورده من رواية عقيل على الوجهين وفي رواية يونس كذلك ثم قال والصحيح شبل §

الصفحة 124