كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<14> وسلم لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا قلت هو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو عائذ بن عمرو وكذلك أخرجه النسائي وأحمد وغير واحد عامر بن عمير النميري ذكره الطبراني وغيره في الصحابة فروى الطبراني من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أبي يزيد المديني عن عامر بن عمير قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة الحديث في ذكر السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهذا اختلف فيه على ثابت ثم على سليمان فأما ثابت فقال حماد بن سلمة عنه عمرو بن عمير وقال عمارة بن زاذان عن ثابت بن عمارة بن عمير وقال الضحاك بن مرداس عنه عمرو بن حرام وأما سليمان فقيل عنه أيضا عمرو أو عامر على الشك اختلف في صحابي هذا المتن فقيل عمرو الأنصاري وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو بن عمرو وقد وجدت لعامر بن عمير حديثين آخرين أخرج بن عقدة في الموالاة من طريق موسى بن أكيل بن عمير النميري حدثنا عمي عامر بن عمير فذكر حديث غدير خم وروى بن منده من هذا الوجه عن عامر بن عمير أنه شهد حجة الوداع قال آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة عامر بن عنجدة في رافع بن عنجدة عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي ذكره بن إسحاق في رواية سلمة بن الفضل عنه فيمن شهد بدرا عامر بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقفي الثقفي قال هشام بن الكلبي حدثني أبي قال تزوج غيلان بن سلمة بن خالدة بنت أبي العاص فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعمد خازن غيلان بن سلمة إلى مال له فسرقه وقال له إن ابنك عامرا سرقه فأشاع ذلك غيلان وشكاه إلى الناس ثم ظهرت براءته وقيل إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار فلما أسلم غيلان كانت حلف ألا ينظر إلى وجه ولده عامر أبدا وقيل بل حلف عمار ألا ينظر إلى وجه أبيه لكونه صدق الخازن وفيه فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر بطاعون عمواس وكان أبوه فارس ثقيف يومئذ فرثاه أبو غيلان فمن قوله عيني تجود بدمعها الهتان سحا وتبكي فارس الفرسان لو أستطيع جعلت مني عامرا تحت الضلوع وكل حي فان وقال أبو الفرج الأصبهاني كان إسلام عامر بعد فتح الطائف عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين وكان ممن يعذب في الله له ذكر في الصحيح حديثه في الهجرة عن عائشة قالت خرج معهم عامر بن فهيرة وعنها لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة الحديث وفيه وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول §

الصفحة 14