كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)
<141> عبد الله بن الوليد بن المغيرة كان اسمه الوليد ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم غيره قال الزبير بن بكار حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس عن أيوب بن سلمة عن عبد الله بن وليد بن الوليد بن المغيرة عن أبان بن عثمان قال دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك يا غلام فقال أنا الوليد بن المغيرة قال بن الوليد بن الوليد ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربا ولكن أنت عبد الله هذا هو الصواب مرسل وكذا ذكره بن عبد البر بغير إسناد ووصله بن منده من وجه آخر عن أيوب بن سلمة فقال عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت وفي سنده النضر بن سلمة وهو كذاب وقال الزبير أيضا في ترجمة الوليد بن الوليد بن المغيرة كان سمى ابنه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اتخذتم الوليد إلا حنانا هو عبد الله قالت أم سلمة لما مات الوليد بن الوليد يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيره فكأنها أشارت إلى ولده هذا وكان الوليد يكنى أبا الوليد فلم يغير لما النبي صلى الله عليه وسلم وكأن تغيير اسم أبيه إنما وقع بعد موته فقد اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عمر عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد فقال اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه وهذا سند جيد وأخرج أحمد في مسنده من طريق الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن بن عمر قال ولد لأخي أم سلمة فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل التجوز أو يكون أخاها من الرضاعة وكنت كتبت ترجمة عبد الله بن الوليد هذا في القسم الثاني ثم حولته لأن سياق قصته يقتضي أنه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يجيد فهم الخطاب ورد الجواب عبد الله بن وهب الأسدي بفتحتين ويقال الأسيدي بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء نسبة إلى بطن من بني تميم استدركه بن الأثير قال بن إسحاق في المغازي في رواية يونس بن بكير فيما قيل من الشعر يوم حنين قال فقال أبو أيوب بن زيد أحد بني سعد بن بكير من أبيات وكنا يا قريش إذا غضبنا كأن أنوفنا فيها سعوط ألا هل أتاك أن غلبت قريش هوازن والخطوب لها شروط الأبيات قال فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بني أسد ثم من بني غنم كذا في رواية يونس بن بكير وفي رواية زياد البكائي فأجابه رجل من بني تميم ثم من بني أسيد بسوط الله نضرب من لقينا كأفضل ما رأيت من الشروط وكنا يا هوازن حين نلقى نبل الهام من علق عبيط فإن يك قيس غيلان عصاني فلا ينفك يرغمهم سعوط قلت وسيأتي في الكنى أن الأبيات الأولى لأبي صحار §