كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<142> عبد الله بن وهب الدوسي له ولولده الحارث صحبة تقدم بيان ذلك في الحارث وقال الأموي في المغازي أطعم النبي صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر عشرين وسقا قال بن فتحون ما أدري عني الدوسي أو غيره عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي أمه زينب بنت شيبة بن ربيعة ولأبيه ولعميه عبد الله ويزيد صحبة وسيأتي في ترجمة أبيه أنه أسلم يوم الفتح وقتل أبوه زمعة ببدر كافرا وقتل عبد الله هذه يوم الدار قال أبو موسى أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث عنه قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك رأيتهن وقد أصبن بأبائهن وأبنائهن الحديث قال ولا يصح صحبته لأن أباه يروي عن بن مسعود انتهى ولم أر لأبيه رواية عن بن مسعود ولو كانت لم تكن دالة على أن لا صحبة لولده ثم قال أبو موسى لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب وإلا فهو منكر قلت الحجاب كان قبل الفتح بمدة فلعل رؤية سعد لهن كانت عن غير قصد والعلم عند الله تعالى وأما عبد الله الأصفر بن وهب بن زمعة فتابعي ثقة وحديثه عند الترمذي وغيره وذكر الزبير بن بكار عنه أنه خرج إلى معاوية طالبا بدم أخيه عبد الله بن وهب الأكبر فقال له معاوية إنه قتل في فتنة واختلاط وأعطاه ديه وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قال يوم الدار آليت جهدي لا أبايع بعده إماما ولا أدعي إلى قول قائل ولا أبرح البابين ما هبت الصبا بذي رونق قد أخلصت بالضآبل عبد الله بن وهب الأسلمي له صحبة ذكره بن سعد والبغوي وكان عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعمان مع عمرو بن العاص فعرض له مسيلمة فأفلتوا منه وحكى ذلك الواقدي في كتاب الردة عن الزهري وذكره الطبري أيضا وقيل كان مسيلمة أخذه ورفيقا له فعرض عليهما اتباعه فامتنعا فأحرق رفيقه بالنار فخاف هذا وأظهر اتباعه وكان حين قاتلوا مسيلمة باليمامة أراد عباس بن أبي ربيعة أن يقتل عبد الله هذا فمنعه أسامة بن زيد وقال إنما جزع لما أحرق رفيقه بالنار وها هو ذا يقاتل مع المسلمين ورافق عبد الله بن وهب هذا خالد بن الوليد في قتال المرتدين وروى الواقدي من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن عبد الله بن وهب الأسلمي كان في وثاق عند أصحاب مسيلمة فانفلت لما أقبل إليهم المسلمون عبد الله بن وهب الزهري قال بن سعد أسلم يوم الفتح وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ولابنيه من خيبر تسعين وسقا وقال الطبري شهد حنينا عبد الله بن وهب أبو سنان الأسدي يأتي في الكنى عبد الله بن ياسر بن مالك العنسي بالنون يأتي نسبه في ترجمة عمار بن ياسر قال بن الكلبي لياسر وسمية وولدهما عمار صحبة ولهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رآهم يعذبون §

الصفحة 142