كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<148> بن سليمان بن الخطاب الحكمي عن الخطاب بن نصير الحكمي عن عبد الله بن حليك بمهملة ولام ثم كاف مصغر عن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من أهل اليمن وعيينة بن حصن فدعا للقوم به فقاموا فما بقي أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء رزقه الله أهل اليمن إذ حرمه قومك كذا فيه فقلت وأظن الصواب فقال يعني عيينة وبذلك جزم بن عبد البر فقال في ترجمته سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب عيينة بن حصن في حديث ذكره الحياء رزقه الله أهل اليمن وحرمه قومك هكذا وجدته في نسخة أخرى فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره عبد الحارث بن أنس بن الديان الحارثي ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال وقام عبد الحارث بن أنس في أهل نجران إذ بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وهموا بالردة وكان سيدا فيهم فقال يا أهل نجران من أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم ومن أمركم أن تزيغوا فقد غشكم إلى أن قال وإنما كان نبي الله عارية بين أظهركم فأتى عليه أجله وبقى الكتاب الذي جاء به فأمره أمر ونهيه نهي إلى يوم القيامة وأنشد أبياتا منها ونحن بحمد الله هامة مذحج بنو الحارث الخير الذين هم المدر ونحن على دين النبي نرى الذي نهانا حراما منه والأمر ما أمر وفي القصة أن أهل نجران أجابوه إلى ما طلب وقالوا له كنت خير وافد أنت وقومك من بني الحارث استدركه بن فتحون عن وثيمة وابن الأثير عن الغساني مختصرا وأعاده الذهبي في التجريد فيمن اسمه عبد الرحمن فقال عبد الرحمن بن الحارث بن أنس أسلم بنجران قيل له شعر انتهى ولم يذكر من أين نقله ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن لكن يكون ذكر الحارث نسبه غلطا عبد الحارث بن زيد بن صفوان الضبي تقدم في عبد الله بن زيد عبد الحارث كان اسم الذي حفر البئر للصعب بن منقر عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله تقدم في ترجمة الصعب عبد الحجر بن عبد المدان تقدم في عبد الله بن المدان عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عمرو زوج فاطمة بنت قيس الفهرية مشهور بكنيته ويأتي في الكنى عبد الحميد بن خطاب بن الحارث بن عم محمد بن حاطب الجمحي كان مع أبيه بأرض الحبشة ومات أبوه بأرض الحبشة بعد أن هاجر إليها ذكره بعض أهل النسب والذي عند الزبير أنه عبد الحميد بن محمد بن خطاب فإن كان محفوظا فهو عم الذي ذكره الزبير وقد ذكر الزبير أن لعبد الحميد حفيدا اسمه كاسمه عبد الحميد بن الخطاب بن عبد الحميد بن محمد بن خطاب ولى شرطة المدينة إذ كان عمر §

الصفحة 148