كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<15> إني وجدت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه كل امرئ مجاهد بطوقه كالثور يحمي جلده بروقه وقال بن إسحاق في المغازي عن عائشة كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد وكان للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه وكان حسن الإسلام وذكره بن إسحاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة وقال بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض فقالوا عامر بن فهيرة وروى البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عمرو بن أمية عن ذلك وأورد بن منده في ترجمته حديثا من رواية جابر عن عامر بن فهيرة قال تزود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك بست سنين وقد عاب أبو نعيم على بن منده إخراجه هذا الحديث ونسبه إلى الغفلة والجهالة فبالغ وإنما اللوم في سكوته عليه فإن في الإسناد عمر بن إبراهيم الكردي وهو متهم بالكذب فالآفة منه وكان ينبغي لابن منده أن ينبه على ذلك عامر بن قيس الأنصاري بن عم الجلاس بن سويد ذكره موسى بن عقبة في المغازي وأنه أحد من سمع الجلاس بن سويد يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحلف الجلاس ما قال ذلك فنزلت يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية وكذلك ذكره أبو الأسود عن عروة ونقله الثعلبي عن قتادة والسدي والقصة مشهورة لعمير بن سعد عامر بن قيس الأشعري ويقال إنه اسم أبي بردة أخو أبي موسى عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي والد عبد الله وأمه البيضاء بنت عبد المطلب ذكر بن شاهين وغير واحد أنه أسلم يوم الفتح وعاش حتى قدم البصرة على ابنه عبد الله لما كان أميرا عليها في زمن عثمان ويقال إنه كان محمقا وأنه لما استأذن عثمان في زيارة ابنه اشترط عليه ألا يقيم فقدم البصرة يوم الجمعة فرأى ابنه وهو يخطب فأعجبه فقال لجليسه وأشار إلى ابنه لقد خرج من هذا وأشار إلى ذكره وحكى ذلك هشام بن الكلبي عامر بن كعب أبو زعنة الشاعر يأتي في الكنى عامر بن لقيط العامري أورد له الطبراني من رواية يعلى بن الأشدق حدثني عامر بن لقيط العامري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم فقال أنت الوافد الميمون بارك الله فيك وصافحني ومسح على ناصيتي الحديث وفيه فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت قال هل أطعمتم ضيفكم شيئا قالت عائشة وضعنا بين يديه تمرا قال فراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة فذبحت قال فرعت فقال إنما ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة ذبحناها هكذا أورده وأخرجه أبو موسى مختصرا وقال الصواب ما رواه غير عن يعلى عن عاصم بن §

الصفحة 15