كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<18> بحقيقة الحال في ذلك عامر بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أخو المسور يقال له صحبة وروى عند الأعرج مقطوعا هكذا ذكره بن منده وقد روى الطبراني في الأوسط من طريق يعقوب بن زيد عن الزهري عن أبي الطفيل قال خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة وعامر بن مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم دفعها للعباس يوم الفتح قال لم يروه عن الزهري إلا يعقوب تفرد به الواقدي عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد عامر بن مرقش الهذلي ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي قيس البكري عن عامر بن مرقش أن حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد وهي تهش على غنمها وقد رفعت برفعها فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها عن نفسها فقالت مهلا يا حمل اخطبني إلى أبي فإنه لا يردك فأبى عليها فاحتملته فجلدت به الأرض وجلست على صدره وعاهدته ألا يعود فقامت عنه فعاد إليها ثلاثا فأخذت فهر فشدخت به رأسه وساقت غنمها فمر به ركب من قومه فسألوه فقال عثرت بي راحلتي فقالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك شدخت به فاحتملوه فحضره الموت فقال لأهله الناس براء من ذنبي إلا أثيلة فلما مات جاءت هذيل تطلب دم حمل من راشد فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى ظالما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشدا فسأله فأنكر فقالوا أثيلة فقال لا علم لي ثم جاء إليها فسألها فقالت وهل تقتل المرأة الرجل ولكن رسول الله لا يكذب فجاءت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال بارك الله فيك وأهدر دمه قلت في إسناده غير واحد من المجهولين ويعارضه ما أخرجه أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح من طريق طاوس عن بن عباس أن عمر نشد الناس أيكم سمع قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فشهد فمن يموت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كيف يشهد في خلافة عمر فلعل في القصة تحريفا كأن يكون فيها بن حمل أو نحو ذلك ويحتمل عن بعد أن يكون له أخ باسمه فإن مثل ذلك وقع كثيرا عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي له حديث عند الترمذي بإسناد صحيح إلى أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة قال الترمذي هذا مرسل وعامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقال في العلل الكبير قال محمد يعني البخاري لا صحبة له ولا سماع وقال أبو داود سألت أحمد عنه أله صحبة فقال لا أدري وسمعت مصعبا يقول له صحبة وقال بن حبان في الثقات يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة بلا دلالة فقد وهم وقال البغوي عن محمد بن علي عن أحمد ما أرى له صحبة وقال الدوري §

الصفحة 18