كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<248> أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جوع فوضع حجرا على بطنه فقال يا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية في الآخرة الحديث بطوله ذكر أباه بالنون ولم يسم الابن وكذا أخرجه بن منده فيمن يقال له بن فلان بغير تسمية وأورده في الباء الموحدة وفاقا للدارقطني قال الخطيب يحتمل أن يكون عتر أباه والبجير جده انتهى ويحتمل أن يكون البجير لقب عتر وغير ذلك وضبطه الدمياطي بضم المهملة بعدها قاف خفيفة وآخره راء وقال الذهبي بالراء والفاء فوهم فقد صرح بن ماكولا أنه بالفاء والنون فالله أعلم عفان بن حبيب مذكور في الصحابة الذين نزلوا نيسابور قال أبو موسى أورده يحيى بن منده مستدركا على جده ولم يورد له شيئا قلت قد أورده بن الجوزي في مقدمة الموضوعات من طريق البيهقي عن الحاكم عن عبد الله بن نابية البغدادي عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الأهوازي عن عبد الله بن محمد بن دينار الأهوازي عن محمد بن عبد الملك الطوسي عن داود بن عفان بن حبيب أن أباه هاجر من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي الحديث ومحمد بن إسحاق الأهوزاي متهم بوضع الحديث وشيخه وسائر السند إلى عفان مجهولون عفان بن أبي عفير الأنصاري له حديث في الود ذكره أبو عمر مختصرا وقد روى حديثه المذكور بن أبي عاصم والبغوي والبخاري في التاريخ وقال له صحبة والحاكم من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال أبو بكر لرجل من العرب كان يغشاه يقال له عفير ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود قال سمعته يقول الود يتوارث والبغض يتوارث قال بن حبان ليس إسناد حديثه بشيء قلت فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف عفان بن نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم السهمي قتل أبوه وعمه يوم بدر كافرين وكذلك أخوه العاص بن نبيه ذكر ذلك الزبير ثم قال وانقرض وكذلك الحجاج بن عامر وكان إبراهيم بن أبي سلمة بن نبيه بن عبد الله بن عفيف من فقهاء أهل مكة عفيف الكندي بن عم الأشعث بن قيس وقيل عمه وبه جزم الطبري وقيل أخوه والأكثر على أنه بن عمه وأخوه لأمه وبه جزم أبو نعيم قال بن حبان له صحبة وقال الطبري اسمه شرحبيل وعفيف لقب وقال الجاحظ اسمه شراحيل ولقب عفيفا لقوله في أبيات وقالت لي هلم إلي التصابي فقلت عففت عما تعلمينا وروى البغوي وأبو يعلى والنسائي في الخصائص والعقيلي في الضعفاء من طريق أسد بن وداعة عن بن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده قال جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي فأتيت العباس فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء إذ جاء شاب فاستقبل الكعبة ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ثم رفعوا ثم سجدوا فقلت يا عباس أمر عظيم قال أجل قلت من هذا قال هذا محمد بن عبد الله بن أخي وهذا الغلام علي §

الصفحة 248