كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<249> بن أخي وهذه المرأة خديجة وقد أخبرني أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف فتمنيت أن أكون رابعهم قال بن عبد البر هذا حديث حسن جدا قلت وله طريق أخرى أخرجها البخاري في تاريخه والبغوي وابن أبي خيثمة وابن منده وصاحب الغيلانيات كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده فذكر نحوه وقال في آخره ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد لو كان الله يرزقني الإسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي قال البخاري لا يتابع في هذا ورواه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف أبدل إياسا بعمرو وقال بن فتحون في عفيف هذا ضبطه الباوردي بالتصغير قال والأكثر على الألسنة بالفتح قلت وروايته في معجم البغوي في نسخ صحيحة كما ضبطه الباوردي عفيف بالتصغير بن معديكرب الكندي فرق البغوي بينه وبين الأول وكذا بن أبي حاتم إلا أنه لم يذكر في هذا أنه صحابي بل وقال روى عن عمرو وأشار إلى ذلك بن عبد البر وفرق بينهما أيضا بن ماكولا فضبط هذا بالتصغير وذكر الأول في الجادة وروى البغوي والطبراني وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي في كتاب الشعراء من طريق هشام بن الكلبي عن سعيد بن فروة وفي رواية أبي زرعة عن فروة بن سعيد بن عفيف بن معد يكرب عن أبيه عن جده قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل إليه وفد من اليمن فقالوا يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس فذكر الحديث والقصة وفيه ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة يجيء يوم القيامة في يده لواء الشعراء عفيف والد غطيف مولى عبد الله بن أبي قيس من فوق كان اسمه عازبا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عفيفا وذكره البخاري في ترجمة عبد الله بن أبي قيس فأخرج من طريق محمد بن زياد الألهاني عن عبد الله بن أبي قيس قال حججت مع غطيف بن عازب فأتيت عائشة فقلت أرسلني غطيف بن عازب النصري قالت عائشة بن عفيف وكان النبي صلى الله عليه وسلم سماه عفيفا العين بعدها القاف عقار تقدم في عفان عقال بن خويلد ذكره بن سعد وأن النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه الإسلام فأسلم في الثانية عقبة بن جروة العبدي أحد وفد عبد القيس ذكره بن سعد وقد مضى في صحار بن العباس أنه من جملة الوفد الذين قدموا مع الأشج فأسلموا عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي أبو سروعة في قول أهل الحديث ويقال إن أبا سروعة أخوه وهو قول أهل النسب وصوبه العسكري وقيل إن أبا سروعة أخو عقبة لأمه وجزم به مصعب الزبيري وأعرب أبو حاتم الرازي فقال أبو سروعة قاتل §

الصفحة 249