كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<262> وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرة الزبيدي في كتاب السنن له قال ذكر بن جريج عن صالح بن زيد عن أبي عيسى الحارثي عن بن عم له يقال له علبة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالصدقة فذكره لكن قال بعد قوله ولكني أتصدق بعرضي من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قبلت منك صدقتك قال الخطيب كذا في الكتاب عن أبي عيسى الحارثي والصواب عن أبي عبس يعني بفتح العين وسكون الموحدة ولحديثه شاهد صحيح إلا أنه لم يسم فيه رواه بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به وإني جعلت عرضي صدقة قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له وسيأتي مزيد لذلك في أبي ضمضم في الكنى علس بمهملتين ولام مفتوحات بن الأسود الكندي ذكره الطبراني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة بن الأسود علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن الفاتك بن امرئ القيس الكندي قال بن الكلبي وفد هو وأخواه حجر ويزيد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تردد بن الأثير في كونه الذي قبله والصواب أنه غيره فقد تقدم نسب الأول في ترجمة سلمة ولا يجتمع مع هذا إلا بعد تسعة آباء علسة بن عدي البلوي بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر ذكره بن يونس علقمة بن الأعور السلمي أبو الأعور ذكره بن السكن وغيره وقال بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة عن عكرمة عن بن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عري الحجرة فقال من هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم إليه رجل منكم فيأخذ بيده حتى يرده إلى رحله هكذا رواه محمد بن سلمة والجمهور عن بن إسحاق ورواه يونس بن بكير فقال أبو علقمة بن الأعور بن قطبة والله أعلم علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي ثم الحجري بفتح المهملة والجيم له صحبة وشهد فتح مصر وولى البحر لمعاوية ومات سنة تسع وخمسين قاله بن يونس علقمة بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي تقدم ذكر ولده شيبان في الشين المعجمة وأن له وفادة وتقدم ذكر والده حاجب في الحاء المهملة وأن له صحبة وليزيد بن شيبان قصة مع رجل من بني مهرة أوردها بن السمعاني في مقدمة كتاب الأنساب وقد ذكرت بعضها في ترجمة علقمة هذا وولده شيبان والد يزيد ثم بين له أنه لم يسلم بل قتل قبل الإسلام والده ووفد ولده بعد ذلك فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في أيام العرب أن علقمة هذا غزا بكر بن وائل فهزموه وتبعه أشيم بن شراحيل أحد بني عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة فقتله ثم مر أشيم ببني تميم حاجا في الأشهر الحرم فقتلوه وافتخر لقيط بن حاجب بذلك في أبيات قالها منها وآليت لا آسي على فقد هالك ولا فقد مال بعدك الدهر علقما §

الصفحة 262