كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<264> علقمة بن سفيان وقيل بن سهيل الثقفي وقيل عطية بن سفيان وقال يونس بن بكير في زيادات المغازي حدثني إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري حدثني عبد الكريم حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد من ثقيف فضربت لنا قبة فكان بلال يأتينا بفطرنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وكذا أخرجه البغوي والطبراني من طريق يونس وقال الطبراني تفرد به إسماعيل وليس كما قال رواه البزار من رواية الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال عن علقمة بن سهيل الثقفي وقال لا نعلم غيره ورواه بن إسحاق فقال بن عبد البر اضطربوا فيه قلت ورواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية بن سفيان ورواه إبراهيم بن المختار عن بن إسحاق عن عيسى عن سفيان بن عطية فقلبه وقال أحمد بن خالد الوهبي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية حدثنا وفدنا أخرجه بن ماجة ورواية أحمد بن خالد أشبه بالصواب فإن عطية بن سفيان تابعي معروف ولم أقف في شيء من طرقه على تسمية والد سفيان وقد نسبه بن منده وغيره فقالوا علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي وهذا هو نسب عطية التابعي قلت قول الضحاك بن عثمان علقمة بن سهيل أولى من قول إسماعيل علقمة بن سفيان فإن علقمة في رواية بن إسحاق محرف من عطية بخلاف رواية عبد الكريم علقمة بن سمي الخولاني صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله بن يونس علقمة بن سهيل تقدم ذكره في الذي قبله علقمة بن طلحة بن أبي طلحة العبدري له صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا ذكره بن الأثير علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثبت ذكره في الصحيح في حديث أبي سعيد من رواية عبد الرحمن بن أبي نعيم عنه قال بعث علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبته في تربتها فقسمها بين أربعة نفر عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وعلقمة بن علاثة وزيد الخيل الحديث وقال المفضل العلائي في تاريخه حدثني رجل من بني عامر قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني كلاب قدامة وعلقمة بن علاثة وسمى جماعة وروى بن عساكر بإسناد له إلى الشافعي حدثني غير واحد أن عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة تنافرا فقال علقمة لا أنافرك على الفروسية أنت أشد بأسا مني فقال عامر لا أنافرك على الكرم أنت رجل سخي فقال علقمة لكني موف وأنت غادر وعفيف وأنت عاهر ووالد وأنت عاقر فذكر قصة طويلة وفيه رد على قول بن عبد البر إنه لم يكن فيه ذلك الكرم وروى بن أبي الدنيا في كتاب الشكر وأبو عوانة في صحيحه من طريق بن أبي حدرد الأسلمي قال قال محمد بن سلمة كنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حسان أنشدني من شعر الجاهلية فأنشده قصيدة الأعشى التي هجا بها علقمة بن علاثة ومدح عامر بن الطفيل فقال يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة فقال يا رسول الله تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر فقال إن قيصر سأل أبا سفيان عني فتناول مني وسأل علقمة فأحسن القول فإن أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى ورأيت نحو ذلك مرويا عن بن §

الصفحة 264