كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<267> صلى الله عليه وسلم فقال لي دونه يا علقمة إذا بلغت بلاد بني ضمرة فكن من أخيك على حذر فإني قد سمعت قول القائل أخوك البكري ولا تأمنه فذكر الحديث وفي آخره فقال أبو سفيان ما رأيت أبر من هذا ولا أوصل إنا نجاهد به ونطلب دمه وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها وهو عند أبي داود وغيره من طريق بن إسحاق لكن قال عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء عن أبيه ولعلقمة حديث آخر أخرجه مطين والطحاوي والدارقطني من طريق جابر الجعفي عن عبد الله بن محمد بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يسلم علينا حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة الآية وروى أبو نعيم من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي مروان الكعبي عن جده عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال أسفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبح جدا فقالوا لقد كادت الشمس أن تطلع قال فماذا عليكم لو طلعت وأنتم محسنون علقمة بن مجزز بجيم وزايين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة وسيأتي ذكر أبيه في الميم وروى أحمد وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم والكجي من طريق محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم عن أبي سعيد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على بعث أنا فيهم حتى إذا انتهينا إلى رأس أراسة أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة فذكر الحديث وفيه قصة النار وفيه لا تطيعوهم في معصية الله وقال البخاري في صحيحه سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ثم أورد حديثا على بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل رجلا من الأنصار فذكر الحديث نحو حديث أبي سعيد ولعل بعض الرواة أطلق على علقمة أنصاريا بالمعنى الأعم وذكر الواقدي أن هذه السرية كانت إلى ناس من الحبشة بساحل يقال له الشعيبة وذلك في ربيع الآخر سنة تسع وروى بن عائذ في المغازي بسند ضعيف إلى بن عباس قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك بعث منها علقمة بن مجزز إلى فلسطين وذكر سيف أنه شهد اليرموك وحضر الجابية وكان عاملا لعمر على حرب فلسطين وقال مصعب الزبيري كان عمر أو عثمان أغزى علقمة هذا في البحر ومعه ثلاثمائة فارس وذكر ذلك الطبري عن الواقدي قال وفي سنة عشرين بعث عمر علقمة بن مجزز المدلجي في جيش الى الحبشة في البحر فأصيبوا فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدا وذكر ذلك بن سعد عن هشام بن الكلبي عن أبيه ورثاهم جواس العذري بقوله إن السلام وحسن كل تحية تغدو على بن مجزز وتروح علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي قال أبو عمر من أعراب البادية وله حديث مخرجه عن ولده قلت أخرج حديثه بن أبي عاصم والطبراني من طريق عيسى بن الحضرمي بن كلثوم عن علقمة بن ناجية عن جده عن علقمة قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم §

الصفحة 267