كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<268> قبلنا فقال يا رسول الله إني أتيت قوما في جاهليتهم فمنعوا الصدقة وجدوا للقتال فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حتى نزلت يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية وهكذا أخرجه من طريق يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي وخالفه يعقوب بن محمد قال عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم عن عقبة بن ناجية والصواب علقمة بن ناجية والضمير في جده يعود على الحضرمي ومشى بن منده على ظاهره فأعاده على عيسى فجعل لكلثوم ترجمة في الصحابة فوهم فإنه تابعي كما جزم به البخاري وغيره وروى البغوي من طريق عيسى بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم إنا لا نبيع شيئا من الصدقة حتى نقبضها وسيأتي هذا من وجه آخر في ترجمة ناجية بن الحارث علقمة بن النضر ذكر الطبري أنه كان على ربع أهل الكوفة لما أمدوا الأحنف بن قيس في القتال واستدركه بن فتحون وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة علقمة بن وقاص يأتي في القسم الذي بعده علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن غطيف المرادي الغطيفي ذكر بن يونس أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى اليمن ثم قدم المدينة وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية وروى عنه أبو قبيل عليقة بن عدي تقدم في خليفة علي بن الحكم السلمي أخو معاوية بن الحكم وإخوته وروى البغوي والطبراني وابن السكن وابن منده من طريق كثير بن معاوية بن الحكم السلمي عن أبيه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له صدقا فأصاب رجله جدار الخندق فدقها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسحها وقال بسم الله فما آذاه منها شيء قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت في الإسناد صفار بن حميد لا يعرف وزاد الطبري في روايته فقال في ذلك معاوية بن الحكم من قصيدة فأنزاها علي فهو يهوى هوى الدلو مشرعة بحبل فعصب رجله فسما عليها سمو الصقر صادف يوم ظل فقال محمد صلى عليه مليك الناس قولا غير فعل لعا لك فاستمر بها سويا وكانت بعد ذاك أصح رجل علي بن حميل من بني حبيب بن عبيدة ذكره الهجري في نوادره أنه كان على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح علي بن رفاعة القرظي ذكره علي بن سعيد العسكري وروى بسند فيه محمد بن حميد الرازي من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال محمد بن حميد الرازي قال كان أبي من الوفد الذين أسلموا من أهل الكتاب قال أبو موسى فعلى هذا الصحبة لأبيه قلت ولكن ذكر بن أبي حاتم حديثا آخر من طريق بن مجمع عن عمرو بن دينار قال قال لي طاوس سل من هنا من الأنصار عن مخابرة فسألت علي بن رفاعة القرظي فقال هو كراء الأرض بالثلث أو الربع علي بن ركانة قال بن منده لا يصح له صحبة وأخرج من طريق محمد بن عبد الله بن نوفل عن محمد بن علي بن ركانة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يا معشر قريش §

الصفحة 268