كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<270> في الطاعة ثم يقوم ولي دم عثمان فيدعى به عنده ثم يعمل معه ما يوجبه حكم الشريعة المطهرة وكان من خالفه يقول له تتبعهم واقتلهم فيرى أن القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا يتجه وكل من الفريقين مجتهد وكان من الصحابة فريق لم يدخلوا في شيء من القتال وظهر بقتل عمار أن الصواب كان مع علي واتفق على ذلك أهل السنة بعد اختلاف كان في القديم ولله الحمد ومن خصائص علي قوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا كلهم يرجو أن يعطاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يشتكي عينيه فأتى به فبصق في عينيه فدعا له فبرأ فأعطاه الراية أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد ومن حديث سلمة بن الأكوع نحوه باختصار وفيه يفتح الله على يديه وفي حديث أبي هريرة عند مسلم نحوه وفيه فقال عمر ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم وفي حديث بريرة عند أحمد نحو حديث سهل وفيه زيادة في أوله وفي آخره قصة مرحب وقتل علي له فضربه على هامته ضربة حتى عض السيف منه بيضة رأسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه وفي سنده حرام بن عثمان متروك وجاءت قصة الباب من حديث أبي رافع لكن ذكر دون هذا العدد وأخرج أحمد والنسائي من طريق عمرو بن ميمون إني لجالس عند بن عباس إذ أتاه سبعة رهط فذكر قصة فيها قد جاء ينفض ثوبه فقال وقعوا في رجل له عز وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله يحب الله ورسوله فجاء وهو أرمد فبزق في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاه فجاء بصفية بنت حيي وبعثه يقرأ براءة على قريش وقال لا يذهب إلا رجل مني وأنا منه وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا فقال إنه وليي في الدنيا والآخرة وأخذ رداءه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ولبس ثوبه ونام مكانه وكان المشركون قصدوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا رأوه فقالوا أين صاحبك وقال له في غزوة تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي أي لا ينبغي أن اذهب إلا وأنت خليفتي وقال له أنت ولي كل مؤمن من بعدي وسد الأبواب إلا باب علي فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال من كنت مولاه فعلى مولاه وأخبر الله أنه رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد وقال صلى الله عليه وسلم يا عمر ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن وقال سعيد بن جبير كان بن عباس يقول إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به وقال وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل كان علي يقول سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار وأخرج الترمذي بسند قوي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال له ما يمنعك أن تسب أبا تراب فقال §

الصفحة 270