كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<279> عمر بن الحكم السلمي أخو معاوية بن الحكم وإخوته روى بن سعد بسند فيه الواقدي إلى عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي قال نذرت أمي بدنة تنحرها عند البيت فجللتها بشقتين من شعر ووبر فنحرت البدنة وسترت الكعبة وروى بن السكن وغيره من طريق كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا وستة من إخوتي الحديث وقد تقدم في ترجمة أخيه علي وأما ما رواه مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم في قصة الجارية التي ترعى الغنم فقد اتفقوا على أنه وهم فيه والصواب معاوية بن الحكم عمر بن الحكم البهزي من بهز سليم ذكره خليفة بن خياط في الرواة من بني مازن بن منصور ذكره مع عتبة بن غزوان وقومه واستدركه بن فتحون قلت ويحتمل أن يكون هو الذي قبله عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بالتحتانية بن عبد الله بن قرط بن رزاح بمهملة ومعجمة وآخره مهملة بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي أبو حفص أمير المؤمنين وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية كذا قال بن الزبير وروى أبو نعيم من طريق بن إسحاق أنها بنت هشام أخت أبي جهل جاء عنه أنه ولد بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وذلك قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة وقيل بدون ذكر خليفة بسند له إنه ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وكان إليه السفارة في الجاهلية وكان عند المبعث شديدا على المسلمين ثم أسلم فكان إسلامه فتحا على المسلمين وفرجا لهم من الضيق قال عبد الله بن مسعود وما عبدنا الله جهرة حتى أسلم عمر أخرجه وأخرج بن أبي الدنيا بسند صحيح عن أبي رجاء العطاردي قال كان عمر طويلا جسيما أصلع أشعر شديد الحمرة كثير السبلة في أطرافها صهوبة وفي عارضيه خفة وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيد إلى زر بن حبيش قال رأيت عمر أعسر أصلع آدم قد فرع الناس كأنه على دابة قال فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر فقال سمعنا أشياخنا يذكرون أن عمر كان أبيض فلما كان عام الرمادة وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى تغير لونه وكان قد احمر فشحب لونه وروى الدينوري في المجالسة عن الأصمعي عن شعبة عن سماك كان عمر أروح كأنه راكب والناس يمشون قال والأروح الذي يتدانى عقباه إذا مشى وأخرج بن سعد بسند جيد من طريق سماك بن حرب أخبرني هلال بن عبد الله قال رأيت عمر جسيما كأنه من رجال بني سدوس وبسند فيه الواقدي كان عمر يأخذ أذنه اليسرى بيده اليمنى ويجمع جراميزه ويثب على فرسه فكأنما خلق على ظهره وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن أبي عمر الجزار عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بابي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب فأصبح عمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو يعلى من طريق أبي عامر العقدي عن خارجة عن نافع عن بن عمر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام وكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب وأخرجه عبد بن حميد عن أبي عامر عن خارجة بن عبد الله الأنصاري به ورويناه في الكنجروديات من طريق القاسم عن عبد الله بن دينار عن بن عامر §

الصفحة 279