كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<28> وفضل قال عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص هو أول من ولي قضاء فلسطين ومن مناقبه ما ذكر في المغازي لابن إسحاق حدثني أبي إسحاق بن يسار عن عبادة بن الصامت قال لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه فمشى عبادة بن الصامت وكان له حلف مثل الذي لعبد الله بن أبي فخلعهم وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم فنزلت يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى الآية وذكر خليفة أن أبا عبيدة ولاه إمرة حمص ثم صرفه وولي عبد الله بن قرط وروى بن سعد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي أنه ممن جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أورده البخاري في التاريخ من وجه آخر عن محمد بن كعب وزاد فكتب يزيد بن أبي سفيان إلى عمر قد أحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأرسل معاذا وعبادة وأبا الدرداء فأقام عبادة بفلسطين وقال السراج في تاريخه حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن جنادة دخلت على عبادة وكان قد تفقه في دين الله هذا سند صحيح وفي مسند إسحاق بن راهويه والأوسط للطبراني من طريق عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد قال ذكر معاوية الفرار من الطاعون فذكر قصة له مع عبادة فقام معاوية عند المنبر بعد صلاة العصر فقال الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه مني ولعبادة قصص متعددة مع معاوية وإنكاره عليه أشياء وفي بعضها رجوع معاوية له وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه تدل على قوته في دين الله وقيامه في الأمر بالمعروف وروى بن سعد في ترجمته أنه كان طوالا جميلا جسيما ومات بالرملة سنة أربع وثلاثين وكذا ذكره المدائني وفيها أرخه خليفة بن خياط وآخرون منهم من قال مات ببيت المقدس وأورده بن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدل على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة وبذلك جزم الهيثم بن عدي وقيل إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين عبادة بن طارق الأنصاري ذكره الواقدي فيمن قسم عمر بن الخطاب بينهم خيبر لما أجلى اليهود عنها واستدركه بن فتحون عبادة بن عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي أخو عبد الله بن عبد الله مات أبوه سنة تسع وكان هذا حينئذ رجلا وله ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت بنته أمامة ذكروه في أنساب الخزرج عبادة بن عمرو بن محصن الأنصاري ذكره العسكري وقال أبو أحمد أنه استشهد يوم بئر معونة وكذا ذكره خليفة بن خياط عبادة بن قرط أو قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضبي نزل البصرة قال بن حبان له صحبة والصحيح أنه بن قرص بالصاد ذكره البخاري عن علي بن المديني عن رجل من قومه وروى أحمد من طريق حميد بن هلال قال قال عبادة بن قرط إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات وأدخل أحمد في مسنده والحارث والطيالسي وغيرهم بين حميد وعبادة رجلا وهو أبو قتادة العدوي وروى الطبراني من طريق حميد بن هلال أيضا عن عبادة بن قرط الليثي أنه قال للخوارج حين أخذوه بالأهواز ارضوا بما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم مني حين §

الصفحة 28