كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<280> بلفظ اللهم اشدد الدين وفي آخره فشد بعمر وأخرج بن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر أو أبا جهل قال اللهم اشدد دينك بأحبهما إليك وأخرج الدارقطني من رواية القاسم عن عثمان عن أنس رفعه اللهم أعز الدين بعمر أبو بعمرو بن هشام في حديث طويل وروينا في أمالي بن شمعون من طريق المسعودي عن القاسم عن أبي وائل عن عبد الله يعني بن مسعود رفعه اللهم أيد الإسلام بعمر ورويناه في الخلعيات من حديث بن عباس كذلك ولم يذكر أبا جهل وفي كامل بن عدي من رواية مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه أن عائشة مثله لكن لفظه أعز وزاد في آخره خاصة وقال في فوائد عبد العزيز الجرمي من رواية أم عمر بنت حسان الثقفية عن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس عن أبيه عن عمر فذكر قصة وفيها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اشدد الدين بعمر اللهم اشدد الدين بعمر اللهم اشدد الدين بعمر وأخرج أحمد من رواية صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال قال عمر خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون فقلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون حتى ختم السورة قال فوقع الإسلام في قلبي كل موقع وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة عن بن عباس أنه سأل عمر عن إسلامه فذكر قصته بطولها وفيها أنه خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة وأصحابه الذين كانوا اختلفوا في دار الأرقم فعلمت قريش أنه امتنع فلم تصبهم كآبة مثلها قال فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق وسيأتي في ترجمة أخته فاطمة بنت الخطاب شيء منها عمر بن سعد أبو كبشة الأنماري يأتي في الكنى ويقال عمرو بفتح العين ويقال أبو سعيد بفتح السين وقيل في اسمه غير ذلك عمر بن سعيد بن مالك ذكر الحسن بن علي الكرابيسي في كتاب أدب القضاء له أن عمر بن الخطاب ولاه فيمن ولي على المغازي أيام الفتوح كذا وجدته فيه غير منسوب وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في المغازي إلا الصحابة عمر بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي أخو الأسود وهو بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة كان ممن هاجر إلى الحبشة قاله بن عبد البر تبعا للزبير بن بكار وقال أمه ريطة بنت عمرو بن أبي قيس القرشية العامرية عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن عم الذي قبله وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه أم سلمة أم المؤمنين ولد بالحبشة في السنة الثانية وقيل قبل ذلك وقبل الهجرة إلى المدينة ويدل عليه قول عبد الله بن الزبير كان أكبر منه بسنتين وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في الخندق في أطم حسان بن ثابت وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين وغيرهما وعن أبيه روى عنه ابنه محمد وسعيد بن المسيب وعروة وأبو أمامة بن سهل ووهب بن كيسان §

الصفحة 280