كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<284> عمرو بن أراكة أو بن أبي أراكة ذكره البخاري في الصحابة وقال سكن البصرة وقال بن السكن روى عنه حديث واحد ولم يثبت ثم أخرج من طريق أبان بن عثمان عن الحسن أن عمرو بن أراكة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع زياد بن أبي سفيان على سريره فأتى بشاهد فتعتع في شهادته فقال له زياد والله لأقطعن لسانك فقال عمرو بن أراكة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة قال بن السكن المشهور في هذا عن الحسن عن عمران بن حصين قلت وفي إسناد بن السكن بن لهيعة وحاله مشهور عمرو بن الأزرق تقدم ذكره في ترجمة الأزرق قال البلاذري قاتل عمرو يوم أحد وأسر عمرو بن الأسود يأتي حديثه مقرونا في كثير من الروايات بأبي امامة منها ما رواه بن أبي عاصم من طريق الحارث بن الحارث عن عمرو بن الأسود وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم وقد فرق بن أبي عاصم وسعيد بن يعقوب بين هذا وبين عمرو بن الأسود العنسي الآتي في المخضرمين عمرو بن أفيش يأتي في عمرو بن ثابت عمرو بن أم مكتوم القرشي ويقال اسمه عبد الله وعمرو أكثر وهو بن قيس بن زائدة بن الأصم ومنهم من قال عمرو بن زائدة لم يذكر قيسا ومنهم من قال قيس بدل زائدة وقال بن حبان من قال بن زائدة نسبه لجده ويقال كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله حكاه بن حبان وقال بن سعد أهل المدينة يقولون اسمه عبد الله وأهل العراق يقولون اسمه عمرو قال واتفقوا على نسبه وانه بن قيس بن زائدة بن الأصم وفي هذا الاتفاق نظر فقد تقدم ما يخالفه كما ترى وتقدم ما يخالفه أيضا قلت نسبه كذلك بن منده وتبعه أيو نعيم وحكى في اسمه أيضا عبد الله بن عمرو قال وقيل عمرو بن قيس بن شريح بن مالك وقال الثعلبي في تفسيره اسمه عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة بن قيس بن زائدة واسم الأصم جندب بن هدم بن رواحة بن حمير بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بمهملة ونون ساكنه وبعد الكاف مثلثة بن عائذ بن مخزوم وهو بن خال خديجة أم المؤمنين فإن أم خديجة أخت قيس بن زائدة واسمها فاطمة أسلم قديما بمكة وكان من المهاجرين الأولين قدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بل بعد وقعة بدر بيسير قاله الواقدي والأول أصح فقد روى من طريق أبي إسحاق عن البراء قال أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير ثم قدم بن أم مكتوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة في عامة غزواته يصلي بالناس وقال الزبير بن بكار خرج الى القادسية فشهد القتال واستشهد هناك وكان معه اللواء حينئذ وقيل بل رجع إلى المدينة بعد القادسية فمات بها ذكره البغوي وقال الواقدي بل شهدها ورجع إلى المدينة فمات بها ولم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في كتب السنن روى عنه عبد الله بن §

الصفحة 284