كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<287> عمرو بن بليل بن بلال بن احبحة بن الجلاح الأنصاري أبو ليلى مشهور بكنيته شهد أحدا وله رواية روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره البغوي والباوردي والطبري وابن السكن وغيرهم في الصحابة وترجم له البخاري فقال عمرو بن بلال روى عنه بن أبي ليلى يعد في الكوفيين وكذلك قال بن أبي حاتم لكنه قال عمرو بن بليل عمرو بن بيبا بكسر الموحدة وفتح التحتانية بعدها موحدة ثانية ضبطه بن مفرج وابن فطيس وابن فتحون والصريفيني وأخرج حديثه بن السكن والباوردي والمستغفري من طريق معروف بن طريف عن علقمة بن تميم عن صالح بن عمرو بن بيبا عن أبيه قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك فقال إن تمام إسلامكم زكاة أموالكم فقلت يا رسول الله إن لي ثلاث بنات لا يقوم بهن سوائي فقال أليس على أبي ثلاث بنات غزو ولا تضييف إسناده ضعيف غريب عمرو بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام النمري بفتحتين ويقال العبدي صحابي معروف نزل البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه أثنى على عمرو بن تغلب في إسلامه وذلك في صحيح البخاري وغيره ولم يذكر الأكثرون له راويا غير الحسن البصري وذكر بن أبي حاتم أن الحكم بن الأعرج روى عنه أيضا عاش إلى خلافة معاوية عمرو بن تيم البياضي ذكر العدوي في النسب عن القداح أنه شهد أحدا وما بعدها قال العدوي ولم أر من تابع القداح واستدركه بن الدباغ وغيره والله أعلم عمرو بن ثابت بن وقيش ويقال أقيش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري وقد ينسب إلى جده فيقال عمرو بن أقيش وأمه بنت اليمان أخت حذيفة وكان يلقب أصيرم واستشهد بأحد وقال محمد بن إسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد عن أبي هريرة أنه كان يقول حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يصل صلاة قط فإذا لم يعرفه الناس يسألونه من هو فيقول هو أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن أقيش قال الحصين فقلت لمحمود يعني بن لبيد كيف كان شأن الأصيرم قال كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا له الإسلام فأسلم ثم أخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة فبينا رجال من عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به فقالوا إن هذا الأصيرم فما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر فسألوه ما جاء به فقالوا له ما جاء بك يا عمرو أحدبا على قومك أم رغبة في الإسلام فقال بل رغبة في الإسلام فآمنت بالله ورسوله فأسلمت وأخذت سيفي وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما أصابني ثم لم يلبث أن مات في أياديهم فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لمن أهل الجنة هذا إسناد حسن رواه جماعة من طريق بن إسحاق وقد وقع من وجه آخر عن أبي هريرة سبب مناضلته عن الإسلام فروى أبو داود من وجه آخر والحاكم وغيرهما من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء في يوم أحد §

الصفحة 287