كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<288> فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال بأحد فلبس لامته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد آمنت فقاتل قتالا حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخيه سلمة حمية لقومه أو غضب لله ولرسوله فقال بل غضب لله ورسوله فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة هذا إسناد حسن ويجمع بينه وبين الذي قبله بأن الذين قالوا أولا إليك عنا قوم من المسلمين من غير قومه بني عبد الأشهل وبأنهم لما وجدوه في المعركة حملوه إلى بعض أهله وقد تعين في الرواية الثانية من سأله عن سبب قتاله ووقع لابن منده في ترجمة وهمان أحدهما أنه قال عمرو بن ثابت بن وقش بن الأصيرم بن عبد الأشهل فصحف فيه وإنما هو أصيرم بن عبد الأشهل والوهم الثاني أنه فرق بينه وبين عمرو بن أقيش وهما واحد لما بيناه والله أعلم وفي البخاري من طريق إسرائيل عن بن إسحاق عن البراء أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم قال اسلم ثم قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليلا وأجر كثيرا وأخرجه مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن بن إسحاق بلفظ جاء رجل من بني النبيت قبيل من الأنصار فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم قاتل حتى قتل فذكره وأخرجه النسائي من طريق زهير عن أبي إسحاق نحو رواية إسرائيل رفعه ولفظه لو أني حملت على القوم فقاتلت حتى أقتل أكان خيرا لي ولم أصل صلاة قال نعم عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن حكيم الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقيل كنيته أبو حكيمة عمرو بن ثعلبة الجهني ثم الزهري قال بن السكن له صحبة وروى البغوي وابن السكن وابن منده من طريق الوضاح بن سلمة الجهني عن أبيه عنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة فاسلمت فمسح على وجهي فمات عمرو بن ثعلبة عن مائة سنة وما شابت منه شعرة وقال بن منده لا يعرف إلى من هذا الوجه قلت وفي إسناده من لا يعرف وقد خلطه بن منده بالذي قبله فوهم عمرو بن ثعلبة السهمي ذكر في ترجمة الحارث بن عمرو بن ثعلبة عمرو بن جابر الطائي هو والد رافع بن عمرو وقال تمام الرازي في فوائده إن عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي مات سنة خمس وثلاثمائة وزعم أن له مائة وعشرين سنة حدثني عم أبي السلم بن يحيى عن أبيه حدثني أبي عبد الحميد عن أبيه عن محمد بن عمرو عن جده وحدثني أبي رافع بن عمرو عن أبيه عمرو الطائي أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه معه على البساط فاسلم وحسن إسلامه ورجع إلى قومه فأسلموا هذا إسناد غريب لا يعرف أحد من رجاله عمرو بن جابر الجني أحد من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من الجن روى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والباوردي والحاكم والطبراني وابن مردويه في التفسير من طريق §

الصفحة 288