كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<292> عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي المصطلقى أخو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث أخي جويرية قال والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما الحديث أخرجه البخاري وغيره وروى عمرو أيضا عن أخته جويرية وعن بن مسعود وعن زينب امرأة بن مسعود ورجح بن القطان أن عمرو بن الحارث الراوي عن زينب امرأة بن مسعود غير عمرو بن الحارث بن أبي ضرار صاحب الترجمة لأن زينب ثقفية وجاء في كثير من الطرق عن عمرو بن الحارث بن أخي زينب عنها عمرو بن الحارث بن عبد العزي في عمرو بن عبد العزي عمرو بن الحارث بن كندة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري من القواقل ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة عمرو بن الحارث بن هيشة أخو عبد الله ذكر العدوي أنه شهد أحدا عمرو بن حبيب بن عبد شمس هو عمرو بن سمرة بن حبيب ينسب إلى جده عمرو بن حبيب أبو محجن الثقفي سماه المرزباني مشهور بكنيته وسيأتي عمرو بن أبي حبيبة ذكره الذهبي في التجريد ونسبه لمسند بقي بن مخلد عمرو بن حجاج الزبيدي ذكره الطبراني أن له صحبة واستدركه بن فتحون والله أعلم عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي له ولأبيه صحبة قال بن حبان ولد في أيام بدر وقال غيره قبل الهجرة بسنتين وعند بن أبي داود عنه خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة وهذا يدل على أنه كان كبيرا في زمانه وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود وغيرهم روى عن أخيه سعيد بن حريث وله صحبة وروى عنه ابنه جعفر وآخرون من أهل الكوفة من أصغرهم فطر بن خليفة ويقال إن خلف بن خليفة رآه ولا يصح ذلك قال البخاري وابن حبان وغير واحد مات سنة خمس وثمانين وكان قد ولي إمرتها نيابة لزياد ولابنه عبد الله بن زياد ويقال مات سنة ثمان وتسعين ولم يثبت عمرو بن حريث آخر فرق أبو يعلى بينه وبين الأول ونقل عن أبي خيثمة أن له صحبة وقال ابن الأثير لما رآه أبو خيثمة وأبو يعلى يروى عنه المصريون وهو كوفي ظناه غير الأول قلت وظنهما موافق للحق بالنسبة إلى أنه غيره وأما الصحبة فمختلف فيها وقد قاله صالح بن أحمد بن حنبل في المسائل قلت لأبي عمرو بن حريث الكوفي هو الذي يحدث عنه أهل الشام قال لا هو غيره وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أيوب حدثني أبو هانئ حدثني عمرو بن حريث وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجرا في موازينك وهكذا أخرجه بن حبان في صحيحه ومقتضاه أن يكون لعمرو صحبة وقد أنكر ذلك البخاري فقال عمرو بن §

الصفحة 292