كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<295> عمرو بن حممة بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة بعدها مثلها الدوسي تقدم نسبه في ترجمة ولده جندب بن عمرو بن حرف الجيم ذكر أبو بكر بن دريد أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والذي ذكره غيره أنه مات في الجاهلية وكان معمرا وهو الذي يقول أخبر أخبار القرون التي مضت ولا بد يوما أن أطار لمصرعي أنشده له بن الكلبي وقال المرزباني كان أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد المعمرين يقال إنه عاش ثلاثمائة وتسعين سنة وأنشد له البيت المذكور وقبله كبرت وقد طال العمر مني كأنني سليم أفاع ليله غير مودع وما السقم أبلاني ولكن تتابعت علي سنون من مصيف ومربع ثلاث مئين من سنين كوامل وها أنا ذا أرتجي مر أربع فأصبحت بين الفخ والعش نادبا إذا رام تطيارا يقال له قع قال ويقال إنه الذي كان يقال له ذو الحكم وضربت به العرب المثل في قرع العصا لأنه بعد أن كبر صال يذهل فاتخذوا له من يوقظه فيقرع العصا فيرجع إليه فهمه وإليه أشار الحارث بن وعلة بقوله إن العصا قرعت لذي الحكم وقال الفرزدق كأن العصا كانت لذي الحكم تقرع وقال آخر لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا قلت وقد تقدم سبب ذلك أيضا من حديث بن عباس في ترجمة جندب بن عمرو بن حممة عمرو بن حنة بفتح أوله وتشديد النون من الأنصار ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة وكان يرقى من الحية فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأنا أرقى من الحية قال قصها علي فقصها فقال لا بأس هذه مواثيق الحديث وفيه جاء رجل من الأنصار كان يرقى من العقرب فذكره وهذا يشبه أن يكون الراوي غير اسم والده فقد أخرجه مسلم وغيره من طريق أبي معاوية عن الأعمش بهذا السند فقال فيه جاء عمرو بن حزم وهكذا رواه أبو الزبير عن جابر وقيس كان تغير حفظه بأخرة فضعفوا حديثه فإن كان حفظه احتمل أن يكون آخر فإن في سياقه ما يدل على التعدد وفي الرواة عمرو بن حنة روى عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف روى بن جريج عن يوسف بن الحكم عنه واختلف في إسناد حديثه على بن جريج عمرو بن خارجة بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن النجار الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي حليف آل أبي سفيان وقيل إنه أشعري §

الصفحة 295