كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<300> النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين أو ست ومهما كان من عمرو عند موت أبيه فهو زيادة على ذلك فلذلك ذكرته في هذا القسم والله أعلم عمرو بن سعد أو سعيد أبو كبشة الأنصاري في الكنى عمرو بن سعد يقال هو اسم أبي سعد الخير الآتي في الكنى ويقال اسمه عامر بن مسعود وقد خبط فيه بن الأثير كما ذكرته في القسم الأخير عمرو بن سعدي القرظي ذكره الطبري والبغوي وابن شاهين وغيرهم في الصحابة وهو الذي نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي فتح حصنهم فلم يدر أين ذهب وقال الواقدي حدثنا الضحاك بن عثمان ومحمد بن يحيى بن حبان قال قال عمرو بن سعدي يا معشر يهود إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه على ألا تنصروا عليه أحدا وأن تنصروه ممن دهمه فنقضتم ولم أدخل فيه ولم أشرككم في غدركم فذكر القصة إلى أن قال فإني بريء منكم وخرج في تلك الليلة فمر بحرس النبي صلى الله عليه وسلم وعليهم محمد بن مسلمة فقال محمد من هذا فانتسب له فقال محمد بن مسلمة اللهم لا تحرمني من عوارف الكرام فخلى سبيله فخرج حتى أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فبات فيه وأسلم فلما أصبح غدا فلم يدر أين سلك حتى الساعة فأخبريه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل نجاه الله بصدقه وذكر الطبراني أنه أوثق فيمن أوثق من بني قريظة فأصحبت رمته بمكانها ولم يوجد له أثر بعد عمرو بن سعواء بفتح السين وسكون العين المهملتين وقيل بالشين المعجمة اليافعي قال بن يونس شهد فتح مصر وذكر في الصحابة عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس يكنى أبا عقبة القرشي الأموي تقدم ذكر إخوته خالد وأبان وسعيد وعبد الله ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته بنت صفوان بن أمية بن محرث وقال الزبير بن بكار ولد سعيد بن العاص أبو أحيحة سعيد بن سعيد استشهد يوم الطائف وعبد الله بن سعيد كان أسمه الحكم فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وعمر واستشهد يوم أجنادين وكان إسلام خالد متقدما وأسلم أخوه عمرو بعده قال موسى بن عقبة في تسمية من هاجر إلى الحبشة عمرو بن سعيد وامرأته بنت صفوان وسماها بن إسحاق فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث وأخرج الواقدي من رواية أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد قدومها بسنتين فلم يزل هناك حتى قدم في السفينتين وقال بن منده كان من مهاجرة الحبشة قتل بأجنادين في خلافة أبي بكر قال بن إسحاق لا عقب له وكان أبوه هلك بمكان يقال له الظريبة بظاء معجمة قائمة وموحدة مصغرا وكان أخوه خالد أسلم أيضا فقال لهما اخوهما أبان يعاتبهما وذلك قبل أن يسلم ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا معا أمر النساء فأصبحا يعينان من أعدائنا من يكايد §

الصفحة 300