كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<301> فقال عمرو بن سعيد يجيبه أخي ما أخى لا شاتم أنا عرضه ولا هو عن سوء المقالة يقصر يقول إذا اشتدت عليه أموره ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله وأقبل على الحق الذي هو أظهر وأخرج أبو العباس السراج من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأبان وعمرا بني سعيد بن العاص لما بلغتهما وفاة النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا عن أعمالهم فقال لهم أبو بكر ما أحد أحق بالعمل منكم فخرجوا إلى الشام فقتلوا بها جميعا وكان خالد على اليمن وأبان على البحرين وعمرو على سواد خيبر ومن طريق الأصمعي قال كان عمرو بن سعيد من أهل السوابق في الإسلام وقال الواقدي شهد عمرو الفتح وحنينا والطائف وتبوك وخرج إلى الشام فاستشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر وكذا قال بن إسحاق وموسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة وخالفهم خليفة بن خياط فقال إنه استشهد بمرج الصفر قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على وادي القرى وغيرها وقبض وهو عليها وذكر أبو حذيفة وهو في المبتدأ من طريق عبد الله بن قرط الثمالي وكانت له صحبة وكان نزل حمص أنه قال مررت يوم أجنادين بعمرو بن سعيد وهو يحض المسلمين على الصبر ثم حملوا على المسلمين فضرب عمرو على حاجبه فذكر قصة فيها فقال عمرو بن سعيد ما أحب انها تأتي قيس توهن من معي إلا قدمت حتى أدخل فيهم فما كان بأسرع أن حملوا عليه فمشى إليهم بسيفه فما انكشفوا إلا وهو صريع وبه أكثر من ثلاثين ضربة عمرو بن سعيد الثقفي ذكره بن قانع في الصحابة واستدركه الذهبي وسأذكره في عمرو بن شعثم إن شاء الله تعالى عمرو بن سعيد الهذلي ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا أدرك الجاهلية والإسلام قال بصرت مع رجل من قومي صنما يسمى سواعا وقد سقنا إليه الذبائح فسمعنا صوتا من جوفه وأخرجه أبو نعيم في الدلائل من هذا الوجه مطولا وأخرجه أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه ولم يسم والد عمرو قال حضرت مع رجال من قومي عند صنمنا سواع وسقنا إليه الذبائح فسمعنا صوتا من جوفه العجب العجاب خرج نبي من الأخاشب يحرم الربا والذبح للأصنام قال فقدمنا مكة فلقينا أبو بكر الصديق فأخبرنا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ودعانا إلى الإسلام فلم نسلم إذ ذاك وأسلمنا بعد قلت أسلمت هذيل عند فتح مكة وقد ذكر الواقدي من وجه آخر أن رجلا من هذيل يقال له عمرو قدم مكة بغنم فباعها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام وأخبره بالحق فقام إليه أبو جهل فقال انظر إلى ما يقول لك فإياك أن تركن إلى قوله ففارقه الهذلي قال ثم إن الهذلي أسلم يوم الفتح انتهى فيجوز أن يكون المذكور ويحتمل أن يكون آخر §

الصفحة 301