كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<33> لأمانته عنده واستكتب أيضا زيد بن ثابت وكان يكتب الوحي وكان إذا غاب بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أن يكتب فمن هؤلاء عمر وعلي وخالد بن سعيد والمغيرة ومعاوية ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عمر كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري أجب هؤلاء عني فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم ثم جاء به فعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصبت قال عمر فقلت رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كتبت فما زالت في نفسي يعني حتى جعلته على بيت المال وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله بن عتبة بن مسعود وأسلم مولى عمر ويزيد بن قتادة وعروة قال بن السكن توفي في خلافة عثمان وهو مقتضى صنيع البخاري في تاريخه الصغير ووقع في ثقات بن حبان أنه توفي سنة أربع وأربعين وهو وهم وقال مالك بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها وقال إنما عملت لله وأخرج البغوي من طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار استعمل عثمان عبد الله بن الأرقم على بيت المال فأعطاه عمالة ثلاثمائة ألف فأبى أن يقبلها فذكر نحوه عبد الله بن أريقط ويقال أريقد بالدال بدل الطاء المهملتين ويقال بقاف بصيغة التصغير الليثي ثم الديلي دليل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة ثبت ذكره في الصحيح وأنه كان على دين قومه وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي بكر الصديق قريبا يتعلق بالهجرة أيضا ولم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في التجريد وقد جزم عبد الغني المقدسي في السيرة له بأنه لم يعرف له إسلاما وتبعه النووي في تهذيب الأسماء عبد الله بن إسحاق الأعرج ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم قال أخبرني حاجب بن عمر قال كان اسم جدي عبد الله بن إسحاق وكان أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه الأعرج عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري ذكره بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما في الصحابة وقال البغوي ذكره البخاري في الصحابة وهو خطأ وروى أبو بكر بن أبي شيبة والبزار والبغوي وابن السكن والحاكم من طريق هلال الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي فأوحي إلي في علي أنه إمام المتقين الحديث وأشار إليه بن أبي حاتم بقوله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو كثير وأخرج البغوي طرفا منه ولفظه أسري بي في قفص من لؤلؤ فراشه من ذهب ولم يذكر قصة على لكن وقع عنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة وبهذا قال أولا إنه خطأ وأسعد بن زرارة مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد الصحبة لابنه وأما قول بن سعد إنه لا عقب له إلا من البنات فلا يمنع أن خلف ولدا ذكرا ويموت ولده عن غير ذكر فينقرض عقبه من الذكور وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة وما في اسم أبيه من الاختلاف وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح قال الخطيب هكذا رواه أحمد بن المفضل ويحيى بن أبي بكر الكرماني عن جعفر §

الصفحة 33