كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<42> أشبه من الأولى ولكن ذكرته للاحتمال عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي ويقال عبد الله بن ربيعة بن مسروح وهذه رواية أبي علي بن السكن وقال الأغفل بالمعجمة والفاء بدل مسروح قاله بن أبي حاتم قال بن السكن له صحبة وقال أبو يعلى في مسنده حدثتنا أم الهيثم بنت عبد الرحمن بن فضالة السعدية وزعمت أن جدتها حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم قالت حدثني أبي فضاله حدثني أبي عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عامر بن الطفيل أسلم تسلم الحديث وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن أم الهيثم ورواه بن منده من وجه آخر عنها وسماها غيثة وكذا أخرجه بن السكن من طريق صالح جزرة عنها وسماها وسمي جدها عبد الله بن ربيعة بن مسروح وأخرجه الطبراني وغيره من وجه آخر عن أم الهيثم لكن قال في نسبها فضالة بن معاوية بن ربيعة الجشمي ويمكن الجمع بين هذا الاختلاف بأن عبد الله سقط من رواية الطبراني كما سقط أبو بكر من رواية بن السكن وغيره ويكون أبو بكر اسمه معاوية وقد أورد بن فتحون هذا الحديث مستدركا به على أبي عمر في ترجمة معاوية معتمدا على هذه الرواية ولا معنى لاستدراكه لاتحاد المخرج والله أعلم عبد الله بن أبي بكر الصديق وهو عبد الله بن عبد الله بن عثمان وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات قبل أبيه وثبت ذكره في البخاري في قصة الهجرة عن عائشة قالت وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شاب فطن فكان يبيت عندهما ويخرج من السحر فيصبح مع قريش وذكر الطبري في تاريخه أن عبد الله بن أريقط الدئلي الذي كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع بعد أن وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أخبر عبد الله بن أبي بكر الصديق بوصول أبيه إلى المدينة فخرج عبد الله بعيال أبي بكر وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة وقال أبو عمر لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح وحنين والطائف فإن أصحاب المغازي ذكروا أنه رمى بسهم فجرح ثم اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشرة وروى الحاكم بسند له عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال لعائشة اتخافون أن تكونوا دفنتم عبد الله بن أبي بكر وهو حي فاسترجعت فقال أستعيذ بالله ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أبو بكر هل فيكم من يعرف هذا السهم فقال سعيد بن عبيد أنا بريته ورشته وأنا رميت به فقال الحمد لله أكرم الله عبد الله بيدك ولم يهنك بيده قال ومات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة وفيهم الهيثم بن عدي وهو واه قالوا لما مات نزل حفرته عمر وطلحة وعبد الرحمن بن أبي بكر وكان يعد من شهداء الطائف قال المرزباني في معجم الشعراء أصابه حجر في حصار الطائف فمات شهيدا وكان قد تزوج عاتكة وكان بها معجبا فشغلته عن أموره فقال له أبوه طلقها فطلقها ثم ندم فقال أعاتك لا أنساك ما ذر شارق وما لاح نجم في السماء محلق §

الصفحة 42