كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<5> الثقفي فقد وهم لأن ذلك لم يقع في سياق حديثه وكأنه اشتبه على من نسبه كذلك بعاصم بن سفيان الثقفي التابعي المشهور الذي يروي عن أبي أيوب وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو وغيرهم وقد سمي البخاري جده عبد الله بن ربيعة وقال إنه أخو عبد الله قلت هذا الصحابي وقد سمي الذهبي أباه عاصما لكنه ظنه آخر فقال عاصم بن عاصم بن بشر روى بن أبي طرخان حديثه في الوحدان كذا قال فلعله كان فيهم عاصم بن أبي عاصم والله أعلم عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي العجلاني حليف الأنصاري كان سيد بني عجلان وهو أخو معن بن عدي يكنى أبا عمرو ويقال أبا عبد الله واتفقوا على ذكره في البدرين ويقال إنه لم يشهدها بل خرج فكسر فرده النبي صلى الله عليه وسلم من الروحاء واستخلفه على العالية من المدينة وهذا هو المعتمد وبه جزم بن إسحاق وأورد الواقدي بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عاصما على أهل قباء والعالية لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره وقال شهد أحدا وما بعدها وله رواية عند أحمد وفي الموطأ والسنن من طريق أبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه وأخرجها البخاري في التاريخ عن أبي عاصم عن مالك وروى عنه أيضا الشعبي والطبراني وله ذكر في الصحيح من حديث سهل بن سعد في قصة المتلاعنين وغاير البغوي بين عاصم بن عدي العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح فوهم وصرح بن خزيمة في صحيحه بأن والد بن القداح هو عاصم بن عدي العجلاني وقال بن سعد وابن السكن وغيرهما مات سنة خمس وأربعين وهو بن مائة وخمس عشرة وقيل عشرين وقال الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف ومن ولده عمرو ومعن وزيد وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي العجلاني كان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن جده عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة سنة فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله فقال لا تبكوا علي إنما فنيت فناء وذكر الطبري أنه كان قصير القامة عاصم بن البكير بصيغة التصغير المزني حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر فيه نظر قلت قد وافقه غير واحد آخره أبو جعفر الطبري عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بمهملتين بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي أبو نصر ذكره بن أبي خيثمة وغيره في الصحابة وروى البغوي من طريق نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه قال البغوي ولا أدري له صحبة أم لا قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قلت مم ذاك قالوا كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن §

الصفحة 5