كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<55> وأخرجه أحمد من طريق عبد الواحد بن أبي عون عن جدته عن بن أبي حدرد بمعناه وأثم منه وروى الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري من طريقه عن محمد غير منسوب أنه حدثه أن أبا حدرد الأسلمي استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في نكاح فسأله كم أصدقت كذا قال قال ومحمد هو بن إبراهيم التيمي وقيل بن يحيى بن حبان وقيل بن سيرين وحكى الطبري عن الواقدي أن هذا الحديث غلط وإنما هو لابن أبي حدرد وهو الذي استعان وعكس ذلك أبو أحمد الحاكم وروى البغوي من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن بن أبي حدرد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة وقال بن عساكر أورده البغوي في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد ظانا أن بن حدرد عبد الله فوهم فإن القعقاع بن عبد الله ابنه وقد أورده البغوي في حرف القاف في ترجمة القعقاع فوهم أيضا لأنه تابعي لا صحبة له وذكر بن عساكر في المغازي بأسانيد جمعها بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فمكث يوما أو يومين وفي هذا وغيره مما أوردته ما يدفع قول أبي أحمد الحاكم إنه لا يصح ذكره في الصحابة قال والمعتمد ما روى عنه عن أبيه أو عن غير أبيه فأما ما روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فغير محتمل وقد أخرج أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن أبي يحيى عن أبيه عن بن أبي حدرد الأسلمي أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادفع إليه حقه فقال لا أجد فأعادها ثلاثا وكان إذا قال ثلاثا لم يراجع فخرج إلى السوق فنزع عمامته فاتزر بها ودفع إليه البرد الذي كان متزرا به فباعه بأربعة دراهم فدفعها إليه فمرت عجوز فسألته عن حاله فأخبرها فدفعت له بردا كان عليها قال المدائني والواقدي ويحيى بن سعيد وابن سعد مات سنة إحدى وسبعين وله إحدى وثمانون سنة عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أبو حذافة أو أبو حذيفة وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين يقال شهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي وفي الصحيح من حديث الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فقال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال فسأله عبد الله بن حذافة فقال من أبي فقال أبوك حذافة قال بن البرقي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال وفي الصحيح عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهم أن يوقدوا نارا فيدخلوها فهموا أن يفعلوا ثم كفوا فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما الطاعة في المعروف وفي صحيح البخاري عن بن عباس قال نزلت يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عبد الله بن حذافة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وقال بن يونس شهد فتح مصر وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي عن إسحاق عن روح §

الصفحة 55