كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)
<71> من الجمعة إلى الجمعة وأخرج بن أبي الدنيا من طريق ليث عن مجاهد ما كان باب من العبادة إلا تكلفه بن الزبير ولقد جاء سيل بالبيت فرأيت بن الزبير يطوف سباحة وشهد بن زبير اليرموك مع أبيه الزبير وشهد فتح إفريقية وكان البشير بالفتح إلى عثمان ذكره الزبير وابن عائذ واقتص الزبير قصة الفتح وأن الفتح كان على يديه وشهد الدار وكان يقاتل عن عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة وكان على الرجالة قال الزبير حدثني يحيى بن معين عن هشام بن يوسف عن معمر أخبرني هشام بن عروة قال أخذ عبد الله بن الزبير من وسط القتلى يوم الجمل وفيه بضع وأربعون جراحة فأعطت عائشة البشير الذي بشرها بأنه لم يمت عشرة آلاف ثم اعتزل بن الزبير حروب علي ومعاوية ثم بايع لمعاوية فلما أراد أن يبايع ليزيد امتنع وتحول إلى مكة وعاد بالحرم فأرسل إليه يزيد سليمان أن يبايع له فأبى ولقب نفسه عائذ الله فلما كانت وقعة الحرة وفتك أهل الشام بأهل المدينة ثم تحولوا إلى مكة فقاتلوا بن الزبير واحترقت الكعبة أيام ذلك الحصار ففجعهم الخبر بموت يزيد بن معاوية فتوادعوا ورجع أهل الشام وبايع الناس عبد الله بن الزبير بالخلافة وأرسل إلى أهل الأمصار يبايعهم إلا بعض أهل الشام فسار مروان فغلب على بقية الشام ثم على مصر ثم مات فقام عبد الملك بن مروان فغلب على العراق وقتل مصعب بن الزبير ثم جهز الحجاج إلى بن الزبير فقاتله إلى أن قتل بن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وهذا هو المحفوظ وهو قول الجمهور وعند البغوي عن بن وهب عن مالك أنه قتل على رأس اثنتين وستين وكأنه أراد بعد انقضائها عبد الله بن زغب الإيادي قال أبو زرعة الدمشقي وابن ماكولا له صحبة وقال العسكري خرجه بعضهم في المسند وقال أبو نعيم مختلف فيه وقال بن منده لا يصح ثم أخرج من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن عبد الله بن زغب الإيادي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وجاء عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة قس بن ساعدة وله رواية عن عبد الله بن حوالة في سنن أبي داود عبد الله بن زمعة بن أسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي بن أخت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسم أمه قريبة بنت أبي أمية ووقع في الكاشف أنه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها قال البغوي كان يسكن المدينة روى أحاديث وله في الصحيح حديث يشتمل على ثلاثة أحكام إحدها في قصة ناقة ثمود والآخر في النهي عن الضحك من الضرطة والثالث عن جلد المرأة وربما فرقها بعض الرواة وله عند أبي داود أنه قال لعمر صل بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يحضر أبو بكر ويقال أنه كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم يقال قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أبو حسان الزيادي وجزم بن حبان بأنه قتل يوم الحرة وبه جزم الكلبي قال أبو عمر المقتول بالحرة ابنه يزيد وكان له في الهجرة خمس سنين قاله بن حبان ومات أبوه قبل الهجرة كافرا عبد الله بن زمل الجهني ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث الدنيا سبعة آلاف §