كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 4)

<80> مجاهد عن عبد الله بن سفيان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن تزول الشمس أربع ركعات ويقول إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء الحديث وحديث عمرو بن دينار أورده البغوي وطائفة في ترجمة المخزومي وفيه نظر لأن عمرو بن دينار لم يدركه وأخرجه البغوي أيضا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن رجل عن عبد الله بن سفيان والذي يظهر أن هذا مكي لرواية مجاهد عنه والذي قبله شامي قديم والله أعلم عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الهياج أمه فقمة بنت همام بن الأرقم الأسدية ترجم له بن أبي حاتم وذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق سماك بن حرب سمعت عبد الله بن أبي سفيان وكان كثيرا ما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها وهو غير معنعن وأورد من وجه آخر عن سماك عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث وروى الطبراني من طريق سماك عن عبد الله بن أبي سفيان قال جاء يهودي يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فأغلظ له فهم به أصحابه فذكر الحديث الأول قال البخاري في تاريخه روى عنه سماك مرسل وذكر الواقدي في مقتل الحسين أن أبا الهياج قتل معه قال وكان شاعرا وقال الحميدي عن بن عيينة عن عمر وقال خلف أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث على أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد على وذكر عبيد بن علي أن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بلغه أن عمرو بن العاص يعيب بني هاشم ويتنقصهم وكان يكنى أبا الهياج فقدم على معاوية فحكى له قصة طويلة جرت له مع عمرو بن العاص فتهيأ عمرو للجواب فنهاه معاوية وأمره بالصبر ورأيت له رواية عن عمه علي في قصة جرت بين عبد الله هذا وقنبر مولى علي من رواية قرة العين بنت خوات الضبية عن عبد الله هذا أوردها الخطيب في المؤتلف وقال بن عساكر ورد عبد الله هذا المدائن مع علي ولم يذكره الخطيب وقصة وروده في مسند مسدد وذكره الجعابي في كتاب من حدث هو وأبوه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده لا يصح له صحبة ولا رؤية عبد الله بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ذرية يوسف النبي عليه السلام حليف القوافل من الخزرج الإسرائيلي ثم الأنصاري كان حليفا لهم وكان من بني قينقاع يقال كان اسمه الحصين فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وجزم بذلك الطبري وابن سعد وأخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي اليمان عن شعيب عن عبد العزيز قال كان اسم عبد الله بن سلام الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله روى عنه ابناه يوسف ومحمد ومن الصحابة فمن بعدهم أبو هريرة وعبد الله بن معقل وأنيس وعبد الله بن حنظلة وخرشة بن الحر وقيس بن عباد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون أسلم أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقيل تأخر إسلامه إلى سنة ثمان قال قيس بن الربيع عن عاصم عن الشعبي قال أسلم عبد الله بن سلام قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين أخرجه بن البرقي وهذا مرسل وقيس ضعيف وقد أخرج أحمد وأصحاب السنن من طريق زرارة بن أبي أوفى عن عبد الله بن سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن انجفل فلما تبينت وجهه عرفت §

الصفحة 80