كتاب الرسل والرسالات

(30) ] ومعاذ الله أن يفعل لوط ذلك، وهو الذي دعا إلى الفضيلة طيلة عمره، وحارب الرذيلة، ولكنّه الحقد اليهودي يمتد إلى الكملة من البشر، فلعنة الله على الظالمين.
4- وأن يعقوب عليه السلام سرق مواشٍ من حميّه، وخرج بأهله خلسة دون أن يُعلمه.. [سفر التكوين، إصحاح (31) عدد (17) ] .
5- وأن روابين زنى بزوجة أبيه يعقوب، وأن يعقوب عليه السلام، علم بهذا الفعل القبيح وسكت.. [سفر التكوين، إصحاح (35) عدد (32) ] .
6- وأن داود عليه السلام زنى بزوجة رجل من قواد جيشه، ثم دبر حيلة لقتل الرجل، فقتل، وبعدئذ أخذ داود الزوجة وضمها إلى نسائه، فولدت له سليمان. [سفر صموئيل الثاني إصحاح (11) عدد (1) ] .
7- وأن سليمان ارتد في آخر عمره، وعبد الأصنام، وبنى لها المعابد.. [سفر الملوك الأول، إصحاح (11) عدد (5) ] .
هذه بعض المخازي والقبائح والكبائر التي نسبتها هذه الأمة المغضوب عليها إلى أنبياء الله الأطهار، وحاشاهم مما وصفوهم به، ولكنها النفوس المريضة تنسب إلى خيرة الله من خلقه القبائح، ليسهل عليهم تدبير ذنوبهم ومعايبهم عندما ينكر عليهم منكر، ويعترض عليهم معترض.
ثانياً: ما نسبه النصارى من القبائح إلى الأنبياء:
والنصارى ليسوا بأفضل من اليهود في هذا، فقد نسبوا إلى الأنبياء والرسل القبائح، وذلك بتصديقهم بالتوراة المحرفة المغيرة الموجودة اليوم والتي فيها ما ذكرنا، بالإضافة إلى ما في الإنجيل المحرف ومما فيه:
1- ورد في إنجيل (متى) أن عيسى من نسل سليمان بن داود، وأن جدهم فارض الذي هو من نسل الزنى من يهوذا بن يعقوب.. [إصحاح متى الأول، عدد (10) ] .

الصفحة 105