كتاب الرسل والرسالات

قد يقال: " إن انشقاق القمر ليس شيئاً مستحيلاً، فالعلم قد شاهد انشقاق مذنب بروكس " شقين سنة 1889م، وكذلك انقسام مذنب ((بيلا)) إلى جزءين سنة 1846م، كما ذكر الفلكي ((سبنسر جونز)) في فصل المذنبات والشهب من كتاب ((عوالم بلا نهاية)) .
وفي الإجابة يقال: " الفرق بين انشقاق القمر وانشقاق هذين المذنبين أنهما لم يلتئما بعد الانشقاق، والقمر التأم، وهو الفرق المنتظر بين الظاهرة الفلكية في الفطرة، والمعجزة الفلكية على يد رسول، لأنَّ المعجزة مؤقتة تزول بزوال وقتها وتحقق الغرض منها، ولو استمرت لكانت ظاهرة طبيعية صرفة، ولخرجت عن دائرة المعجزات ".

الصفحة 136