كتاب الرسل والرسالات

تنزل بساحتهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجبُ عليهم من حقِّ الله فيه، فوالله لأن يهدي اللهُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لكَ حمرُ النعم " (¬1) .
ج- ساق سلمة بن الأكوع:
وعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربةٍ في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربةٌ أصابتني يوم خيبر، فقال الناسُ: أصيب سلمة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة (¬2) .
د- إخراجه الجن من المصروع:
وعن يعلى بن مرة الثقفي قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بماءٍ، فأتتهُ امرأةٌ بابن لها به جنةٌ، فأخذَ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخرِهِ ثم قال: " اخرج فإني محمد رسول الله " ثم سرنا، فلما رجعنا مررنا بذلك الماء، فسألها عن الصبي، فقالت: والذي بَعَثَك بالحقِّ ما رأينا منه ريباً بعدك (¬3) .
¬_________
(¬1) صحيح البخاري: 4210. وصحيح مسلم: 2406.
(¬2) رواه البخاري: 4206.
(¬3) رواه في شرح السنة، ورواه الإمام أحمد في مسنده: (4/172) بسند صحيح كما في المشكاة (3/188) ، بتحقيق شيخنا محمد ناصر الدين الألباني.

الصفحة 146