كتاب الرسل والرسالات

قال الألوسي رحمه الله في ((مختصر التحفة ص 100)) مبيناً قول الشيعة في هذه المسألة: " أجمع الإمامية على أن الإمام أفضل من غير أولي العزم من الرسل والأنبياء، وليس بأفضل من خاتم النبيين عليه وعليهم السلام، وأما غيره من سائر أولي العزم فقد توقف فيه بعضم كابن المطهر الحلي وغيره، ويعتقد بعضهم أنه مساوٍ لهم، وهذا مخالف لما ورد عن الأئمة، فقد روى الكليني عن هشام الأحوال عن زيد بن علي أن الأنبياء أفضل من الأئمة، وأن من قال غير ذلك فهو ضال، وروى ابن بابويه عن الصادق ما ينص على أن الأنبياء أحبّ إلى الله من عليٍّ ".
وقد رد الألوسي - رحمه الله - قولهم بنصوص الكتاب وبالمعقول وبتضعيف النصوص التي اعتمدوا عليها لضعف رجالها، ولكونها معارضة للنصوص الأخرى الموجودة في كتبهم، وهي ردود شافية لمن أراد معرفة الحقّ واتباعه فارجع إليه.
وقد ترددت هذه الأقوال المفضلة للأئمة على الأنبياء في كتب الشيعة كثيراً، فقد ذكر علي موسى البهبهاني في كتابه مصباح الهداية في إثبات الولاية (¬1) (ص61
¬_________
(¬1) هذه النقول أخذناها بمصادرها من كتاب الإمامة للدكتور علي أحمد السالوس: ص19.

الصفحة 213