كتاب الرسل والرسالات

المتقدم صحيحاً، أمّا في النبوة والرسالة فالأمر مختلف، إذ النبوة وعلومها هبة إلهية، ومنحة ربانية، لا تنال بالكسب والمجاهدة، وقد فتحت هذه المقالة باب شرّ، فأصبح كلّ من ظنَّ في نفسه خيراً، وكلّ من أراد بهذه الأمّة شراً يزعم أنّه خاتم الأولياء، وأنّه يأخذ علومه عن الله من غير واسطة، وهذا ضلال كبير، فليس لأحد من هذه الأمة أن يزعم أنه أفضل من أحد من الأنبياء، وليس لأحد يزعم الصلاح أن يتعبد الله بطريقة تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 216