كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 5)
رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ.
ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: «دَنَتْ مِنِّي الجَنَّةُ حَتَّى لَوْ اجْتَرأتُ، لجَئتكُمْ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِهَا، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ حَتَّى قُلتُ: يَا رَبُّ، وَأنا مَعَهُمْ؟ وَإِذَا امْرَأةٌ - قَالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أنَّهُ قَالَ: تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ - قُلتُ: مَا شَأنُ هَذِهِ؟ قِيلَ لِي: حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، لَا هِيَ أطْعَمَتْهَا وَلَا هِيَ أرْسَلَتْهَا تَأكُلُ مِنْ خِشَاشِ الأرْضِ».
أخرجه أحمد (٢٧٥٠٣)، والبخاري (٧٤٥)، وابن ماجة (١٢٦٥)، والنسائي (١٨٩٨).
٤٠٤١ - [ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، أنَّها قَالَتْ: «فَزِعَ يَوْمَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأخَذَ دِرْعًا حَتَّى أدْرَكَ بِرِدَائِهِ، فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا، يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، فَلَوْ جَاءَ إِنْسَانٌ بَعْدَمَا رَكَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعْلَمْ أنَّهُ رَكَعَ، مَا حَدَّثَ نَفْسَهُ أنَّهُ رَكَعَ، مِنْ طُولِ القِيَامِ» قَالَتْ: «فَجَعَلتُ أنْظُرُ إِلَى المَرْأةِ الَّتِي هِيَ أكْبَرُ مِنِّي، وَإِلَى المَرْأةِ الَّتِي هِيَ أسْقَمُ مِنِّي قَائِمَةً، وَأنا أحَقُّ أنْ أصْبِرَ عَلَى طُولِ القِيَامِ مِنْهَا».
أخرجه عبد الرزاق (٤٩٢٧)، وأحمد (٢٧٥٠٨)، ومسلم (٢٠٦١).
٤٠٤٢ - [ح] ابْنِ شِهَابٍ، أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أنَّهُ سَمِعَ أسْمَاءَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، تَقُولُ: «قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ القَبْرِ الَّتِي يَفْتَتِنُ فِيهَا المَرْءُ، فَلمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ المُسْلِمُونَ ضَجَّةً».
أخرجه البخاري (١٣٧٣)، والنسائي (٢٢٠٠).
الصفحة 28